2018-01-03 

خفايا وأبعاد زيارة "الأخوين شريف" إلى السعودية

من الرياض غانم المطيري


أثارت زيارة رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف و شقيقه رئيس وزراء إقليم بنجاب شهباز شريف المتزامنة إلى السعودية، عدد من التساؤلات حول أبعاد هذه الزيارة وخفاياها.


صحيفة  Dwan  أوردت في هذا السياق تقريرا للكاتب والصحفي الباكستاني زهيد حسين ترجمته عنها الرياض بوست أكد فيه حسين أن زيارة الأخوين شريف إلى  إلى المملكة، كشفت عن الدور الكبير الذي تلعبه السعودية في باكستان.


ويضيف الكاتب الباكستاني أن الاجتماع الذي عقده ولي العهد الأمير محمد بن سلمان مع الشقيقين شريف  من المرجح أن يكون له تأثير كبير للغاية على المسار السياسي لأسرة شريف بشكل خاص وعلى باكستان أيضا.


وعن خفايا الزيارة يشير زهيد حسين  أن  هناك تكهنات قوية بشأن الضغوط السعودية على نواز شريف للتنحي وتسليم قيادة الحزب لشقيقه الأصغر وبالتالي ضمان وحدة الحزب الحاكم. 

 

غير أنه ليس من الأكيد أن جهود السعودية في ضمان إستقرار الحزب الحاكم وإستقرار باكستان قد نجحت في إقناع رئيس الوزراء الباكستاني السابق بالتخلي عن عناده والابتعاد عن الحزب الحاكم والعملية السياسية في باكستان.

 


 و على الرغم أنه من الصعوبة  تصور نواز شريف بعيدا عن المشهد السياسي، إلا أن موقفه المتشدد قد يكون له عواقب وخيمة على حزبه و مستقبل سياسة أسرته الحاكمة وفق الكاتب والصحفي الباكستاني.

 


ويشير زهيد حسين أن الزعيمين استدعيا إلى المملكة، بسبب المخاوف السعودية بشأن عدم الاستقرار السياسي المتزايد في باكستان، أحد الحلفاء الأكثر أهميةل للمملكة في المنطقة.

 


 كما تشير سلسلة اللقاءات مع الأمير محمد بن سلمان إلى الدور الكبير الذي يلعبه ولي العهد في محاولات الدفع نحو الاستقرار في الحزب الحاكم و في باكستان عموما، و إلى الأهمية التي توليها السعودية لأحد أهم حلفائها.

 

  ويختم الكاتب بالتأكيد على أنه ورغم  أن محاولات إبعاد نواز شريف  عن المشهد السياسي قد لا تكون سهلة، إلا أن تطورات الأحداث  تؤكد  أنه لا يجوز للمرء أن يقلل من شأن العامل السعودي في السياسة الباكستانية، ولا سيما تأثير المملكة على أسرة شريف. 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه