بات من الواضح أن التحالف بين ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وصهر الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر سيكون تحالفا مؤثرا وقياديا على المستويين الإقليمي والعالمي .
صحيفة The journal times أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الملك سلمان والرئيس الأمريكي دونالد ترامب دفعا بالأميرين الشابين في مناصب مهمة ومؤثرة وهو ما سيكون له إنعكاس مباشر على العلاقات السعودية الأمريكية و على مستقبل منطقة الشرق الأوسط والعالم خصوصا في ظل التقارب والتشابه الكبير بين كوشنر والأمير محمد بن سلمان.
و تضيف الصحيفة أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعتمد بشكل كبير على جاريد كوشنر لتنفيذ التوجهات السياسة البيت الأبيض خصوصا على المستوى الخارجي حيث إجتمع كوشنير هذا الاسبوع مع قادة اسرائيليين وفلسطينيين في محاولة لاستئناف محادثات السلام. ولكي ينجح هذا الجهد، سيحتاج صهر ترامب إلى دعم المملكة العربية السعودية تحت قيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
هذا ويشترك الأمير محمد بن سلمان وكوشنر في صعودهما الصاروخي وفي حجم المسؤوليات الكبيرة التي عهدت إليهما وكذلك الحيوبة والإندفاع الإيجابي اللذان يتمتعان به، فقد إختار ترامب( 71 عاما) والملك سلمان ( 81عاما ) المراهنة على روح الشباب لإدخال إصلاحات جذرية داخليا و في مستوى العلاقة بين البلدين ومستقبل العلاقات الدولية.
وكان كوشنر (36 عاما ) و الأمير محمد بن سلمان (31 عاما)، قد تحدثا هاتفيا وتناولا الطعام معا لعدة ساعات خلال زيارة ترامب الى الرياض في ايار / مايو الماضي. وأثناء تواجده في واشنطن في آذار / مارس، شارك كوشنر الأمير محمد بن سلمان وترامب مأدبة عشاء في غرفة الطعام الحكومية، حيث ساعدت تلك الزيارة في تحقيق تقارب كبير في وجهات نظر الأمبرين الشابين .
كما وضعت العلاقة المميزة بين كوشنر والأمير محمد بن سلمان حجر الأساس لرحلة ترامب الخارجية الاولى الشهر الماضى والتي إختار الرئيس الأمريكي السعودية كأول محطة لها، ليكون أول رئيس امريكى يقوم بزيارته الرسمية الاولى إلى دولة اسلامية .
ويشير التقرير بأن كوشنر كان من بين المفاوضين الرئيسيين في توقيع الملك سلمان وترامب صفقة دفاعية بنحو 110 مليار دولار، وفق مسؤولين أمريكيين.
وكان كوشنر قد برز كمستشار كبير لترامب في سباق الرئاسة لعام 2016 ، حيث قاد عملية حملته الإنتخابية وصاغ عددا من خطاباته. كما كان في كثير من الأحيان آخر شخص يتحدث له ترامب قبل اتخاذ قرارات رئيسية.
أما الأمير محمد بن سلمان فقد عينه الملك سلمان منذ توليه الحكم في يناير 2015، نائبا لولي العهد و وزيرا للدفاع، ليتخذ ولي العهد الجديد بعد شهرين من ذلك، قرارا جريئا بقيادته لتحالف عسكري لإعادة الشرعية في اليمن، كما أشرف على صياغة خطة الإصلاح الجذرية في المملكة ( رؤية 2030) وتطبيقها أيضا، قبل أن يتم تعيينه هذا الأسبوع وليا للعهد.
وفي سياق متصل يشير التقرير إلى أن واجبات كوشنر المتزايدة كمستشار في البيت الأبيض جعلت منه بمثابة نقطة تجميع لمجموعة من الاتصالات مع بلدان مثل السعودية و الصين و المكسيك، حيث يسعى لتطوير البنية التحتية في بلاده والإشراف على مكتب الابتكار الأمريكي الجديد، كما شارك هذا الأسبوع، كوسيط للسلام في الشرق الأوسط بين الفلسطنيين والإسرائليين وهو هدف يعتمد بشكل كبير على الدعم السعودي.
فيما تشمل مهام ولي العهد الجديد الإشراف على الدفاع والأمن، وتحويل اقتصاد المملكة لتصبح أقل اعتمادا على صادرات النفط في الوقت الذي يتوقع فيه محللون ان يتعاون كوشنير و الأمير محمد بن سلمان في وضع إستراتيجية اكثر صرامة بشأن ايران وطموحاتها التوسعية.