تستمر قطر وقيادتها في تزييف الحقائق وتزيين المؤامرات والمغالطات، التي لم يسلم منها لا جيرانها ولا حتى شعبها الذي يدفع فاتورة باهضة لتعنت أميره وإستسلامه لأوامر أبيه.
آخر المغالطات التي سعى أمير قطر لتسويقها هو تخصيص عائدات إكتشافات الغاز الجديدة للأجيال القادمة، في محاولة لدفع مواطنيه للصمود أمام تردي أوضاعهم المعيشية بسبب المقاطعة العربية و دفع ثمن أخطاء العائلة القطرية المالكة أضعافا مضاعفة.
يأتي ذلك بعد أن أكد الأمير تميم بن حمد في خطابه المرتبك "لقد وجهت بتخصيص العائدات من اكتشافات الغاز الجديدة للأجيال القادمة… ونحن مدعوون إلى تطوير منظومتنا التعليمية بالتعاون مع المقيمين الذين يعيشون ويتضامنون معنا...ولا بد من الاستثمار في التنمية لا سيما في التنمية البشرية".
إعلان و أمر يبدو في ظاهره تاريخيا وغير مسبوق، لكنه يخفي في طياته مفارقات ومغالطات من قيادة قطر لشعبها، فكيف لعاقل أن يصدق أن العائلة القطرية المالكة ستخصص عائدات إكتشافات الغاز الجديدة للأجيال القادمة في الوقت الذي تنفق فيه ربع مليار دولار من أجل شراء لوحات فنية تزيين بها متحف قطر الوطني.
وهل لعاقل أن يصدق أن العائلة القطرية المالكة التي تنفق مليارات الدولارات سنويا على إستثمارات عائلية ترضي جشعها وغرورها بشراء أكبر وضخم المحلات والمباني العالمية، هي نفسها العائلة التي ستخصص عائدات إكتشافات الغاز للشعب القطري؟
تكلم أمير قطر أخيرا ولم يتكلم لكان أفضل، فلا حديثه عن اسباب الأزمة ونتائج المقاطعة كان صدقا ولا وعوده للشعب القطري حملت ذرة من المنطق والعقلانية.