بعد عقود من الإعتماد على مواردها النفطية المترامية تحت صحراءها الشاسعة، تسعى السعودية للإستثمار فوق هذه الصحراء في مفارقة عجيبة تهدف لانهاء إعتماد المملكة على مخزوناتها من الذهب الأسود، وبناء إقتصاد أكثر إستدامة وتنوعا.
موقع Top Yaps أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست اكد فيه أن السعودية تعتزم الاستثمار في صحاريها ومواردها الطبيعية الأخرى في البلاد لإنهاء إعتمادها على النفط. فطوال نصف قرن تقريبا، كان للمملكة العربية السعودية اقتصاد مزدهر يعتمد على مواردها النفطية الهائلة، وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت الرياض عن طموحها لتحويل مساحات شاسعة من الصحاري والجزر إلى مدن ووجهات سياحية عالمية.
ويضيف التقرير أن ساحل البحر الأحمر السعودي الذي يعادل حجم بلجيكا سيتحول قريبا إلى منتجع فاخر، حيث سيعمل مشروع البحر الأحمر على بناء فنادق فاخرة ووحدات سكنية وبنية تحتية للنقل في 50 جزيرة سعودية.
وستنطلق عمليات التشييد في الربع الثالث من عام 2019 بالمرحلة الأولى التي تشمل توسيع مطار محلي وتطوير الفنادق الفاخرة والإسكان، ومن المتوقع أن تكتمل بحلول الربع الثالث من عام 2022. كما من المتوقع أن يخلق المشروع 000 35 وظيفة و 4 بلايين دولار سنويا.
وبالاضافة الى هذا المشروع ، تسعى السعودية لبناء المدن الضخمة في المشهد الصحراوي المترامب، حيث سيتم إنشاء مدن مثل الفيصلية، المدينة الترفيهية، مدينة الملك عبدالله الاقتصادية، حي الملك عبد الله المالي، وهي مشاريع رائدة تعد بتوفير آلاف فرص العمل والمليارات من العائدات السنوية.