صعد إسم الشيخ القطري عبدالله بن علي آل ثاني إلى سطح الأحداث بعد نجاح وساطته في فتح الحدود السعودية القطرية أمام الحجاج القطريين وفي تخفيف حدة التوتر في أسوء أزمة تمر بها المنطقة.
وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن زيارة آل ثاني إلى السعودية ولقاءه بولي العهد الأمير محمد بن سلمان جعلت كل الاضواء تسلط عليه خاصة بعد نجاح وساطته في فتح معبر سلوى أمام الحجاج القطريين.
ويضيف التقرير بأنه رحب بالشيخ عبدالله بن علي آل ثاني، بحرارة في المملكة العربية السعودية من قبل ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكذلك في مدينة طنجة المغربية، حيث استضافه الملك سلمان في مقر عطلته الصيفية .
ويشير التقرير أنه ورغم تقليل قطر من قيمة هذه الزيارة فقد نجح آل ثاني في تخفيف حدة التوتر في اسوء أزمة تمر بها المنطقة، فرغم أن الحكومة القطرية أكدت بأن زيارة الشيخ كانت شخصية، إلا أن اجتماعات آل ثاني لاقت نجاحا دبلوماسيا كبيرا بعد أن أمر الملك سلمان بفتح الحدود البرية الوحيدة مع قطر لاستقبال الحجاج القطريين، و عرضه إرسال طائرات على نفقته الخاصة لنقلهم الى السعودية، بالاضافة الى توجيهه بإنشاء مركز للعمليات تحت قيادة الشيخ آل ثاني لمساعدة الحجاج القطريين .
من جهته أكد عبد الخالق عبد الله المحلل السياسى الاماراتي"ان المملكة العربية السعودية لديها العديد من ادوات الضغط التي لم تستخدمها حتى الان و ان الشيخ آل ثاني هو واحد منها"، مشيرا الى انه لا يعتقد ان المملكة تتبع حاليا سياسة لتغيير القيادة القطرية، لكنها إذا قررت أن هناك حاجة لذلك، يمكنها تعبئة شبكة دعم داخل المجتمع القطري والأسرة الحاكمة لتحقيق هذا الهدف.
هذا و يعد الشيخ آل ثاني سليل العائلة الحاكمة في قطر و قد كان في السلطة لعقود حتى 1972 قبل أن ينقلب جد الشيخ تميم على أخيه أحمد، الذي تمت الاطاحة به عام 1972.
و في غضون ثلاثة أيام من إنشاء حساب في موقع تويتر، اجتذب حساب آل ثاني أكثر من 250،000 متابع ، حيث قدم تفاصيل الاتصال بمركز العمليات الذي يشرف عليه بأمر من الملك سلمان، كما أكد أنه تحدث مع محافظ مؤسسة النقد العربي الذي نفى له توقف التعامل بالريال القطري، مضيفا "لقد شرفني قبول الملك لوساطتي نيابة عن شعبي في قطر".