2017-08-22 

هل ينهي توافق الرياض وموسكو الأزمة السورية؟

من الرياض غانم المطيري

أشاد زهير الحارثي، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي، بالتنسيق بين بلاده وروسيا بشأن سوريا مؤكدا بأنه يعد  تطورا مهما، سيمكن من كسر لاجمود الراهن في الأزمة السورية.

 

 

وأضاف الحارثي أن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، بشأن التنسيق بين الرياض وموسكو والقاهرة لتشكيل مجلس موحد للمعارضة السورية "تطور مهم في حلحلة الأزمة السورية التي تعاني جمودا منذ فترة"، مضيفا أن هذه التصريحات "تصب في اتجاه دعم التحرك السعودي من أجل الوصول إلى مرحلة منتجة لموقف المعارضة السورية" وفق ما نقلته قناة روسيا اليوم.

 

 

يأتي ذلك بعد أن أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف  في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري، أن موسكو تجري اتصالات مع القاهرة والرياض وشركاء آخرين، بهدف مساعدة المعارضة السورية في تشكيل وفد موحد لها إلى المفاوضات مع دمشق.

 

 

وفي سياق متصل أشار  الحارثي إلى أن "تحرك السعودية لإيجاد جبهة موحدة للمعارضة السورية، بدعم روسي، من الممكن أن نسميه اختراقا حقيقيا للوضع الراهن المتجمد، ويبدو أن هناك رغبة أكيدة لإغلاق هذا الملف، الذي أخذ أكثر من وقته".

 

 

ورأى رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشورى السعودي أن "المبادرة السعودية في لم شمل المعارضة السورية تحت سقف واحد ودفعها باتجاه توحيد الرؤى إزاء معالجة الأزمة الراهنة، هو رغبة سعودية لتحريك المياه الراكدة في نسيج المعارضة السورية وتفعيل دورها في وقت يستدعي هكذا تحرك".

 

 

وشدد الحارثي على أن بلاده "ليست لها مصلحة في سوريا سوى تدعيم الاستقرار لسوريا عربية موحدة ولذا وقفت موقفا صارما وواضحا منذ بداية الأزمة برفضها آلة القتل وتهجير الأبرياء ولم تتدخل بشكل سلبي بل دعمت خيارات الشعب السوري وظلت تدافع عن مصالحه بتهيئة الأجواء للمعارضة الشرعية لكي تطرح رؤاها للمجتمع الدولي وتعكس مطالب الشعب السوري".

 

 

ويتزامن التحرك السعودي الروسي المشترك مع المساعي السعودية لتجميع صفوف المعارضة السورية، حيث التقت فصائل المعارضة السورية في الرياض يوم الاثنين، في محاولة لتشكيل جبهة موحدة للمشاركة في مفاوضات جنيف المقبلة في أكتوبر.

 

 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه