تستعد السعودية للعودة إلى سواق السندات الدولية، حيث تسعى المملكة إلى تخفيض عجز الموازنة وتدعيم جهود الإصلاح الاقتصادي.
صحيفة الفاينشنال تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن مصرفيين تأكيدهم ان وزارة المالية السعودية عينت جولدمان ساكس، وبنك الخليج الدولي ومقره البحرين، و HSBC،و جي بي مورغان كمديرين رئيسيين لبيع السندات المحتملة..
هذا ومن المقرر أن تبدأ اليوم الاتصالات بالمستثمرين و الاجتماعات التحضيرية لهذه الصفقة، حيث يتوقع أحد المصرفيين، أن يتم إغلاق الصفقة في غضون أسبوع اعتمادا على ظروف السوق .
يأتي ذلك بعد أن أصدرت المملكة، سندات دولية بقيمة 17.5 مليار دولار في أكتوبر الماضي، وكذلك 9 مليارات دولار من صكوكها الإسلامية للمساعدة في خفص عجز الميزانية المتوقع أن يصل إلى 53 مليار دولار هذا العام.
هذا ومن المرجح أيضا أن تحقق السندات العالمية الثانية للمملكة عائدات مالية كبيرة حيث أكد مصرفي آخر " ستكون كبيرة صفقة كبيرة ..لكن ربما ليست بحجم الصفقة الاولى على المستوى الدولي."
يشار الى أن الحكومة السعودية كانت قد أكدت أنها تسير على الطريق الصحيح لتحقيق التوازن بين الميزانية بحلول عام 2020، بعد أن خفضت العجز في النصف الأول إلى 19 مليار دولار بسبب إرتفاع عائدات النفط وانخفاض الإنفاق الحكومي.
يذكر أن اول إصدار للسندات الدولية في السعودية جرى العام الماضي حيث كسرت المملكة سجلات الأسواق الناشئة وحققت رقما قياسيا في العائدات لم يسبق تحقيقه في هذه الاسواق.