أتعلم أيها القارىء الكريم أننا.. أنا وأنت، نملك مخزوناً لا بأس به من الحكايا الجميلة التي سنرويها لأحفادنا بعد أعوام طويلة؟
سنخبرهم كيف أن ملك العزم أنهى سنوات من الإنتظار والحيرة في يوم يوصف بالتاريخي، بقراره السماح بقيادة المرأة للسيارة!
وحين أقول بأنه قرار تاريخي فأنا لا أبالغ أبداً! بل ربما لا تعبر كلمة تاريخي عن الحجم الفعلي للتغيير الجذري الذي حدث اليوم وسنرى تبعاته الإيجابية خلال السنوات القادمة، ليستمر لأجيال وأجيال!
وبالرغم من أن موضوع قيادة المرأة قد يبدو هامشياً لدى البعض، خاصة ممن يرون أن القطاعات الحيوية الأخرى – كالسكن والتعليم وغيرها - أجدر بالإهتمام، إلا أن هذا القرار له من الأهمية ما لغيره، فهو يتعلق وبشكل مباشر بتنمية الوطن. المسألة لا علاقة لها بحرية المرأة أو بما تنادي به بعض الأصوات التي تاجرت كثيراً بهذه القضية، فالمرأة في المملكة خلقت حرة وستبقى كذلك، بل هناك أبعاد أخرى أعمق وأكثر أهمية.
تخيل معي عزيزي القارىء كيف سينعكس هذا القرار على اقتصاد البلد، من حيث انخفاض نسبة البطالة بسبب فرص العمل التي ستخلق وتؤدي إلى زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة بما يحقق أحد أهداف رؤية المملكة 2030!
وإن تحدثنا عن الأسر المتوسطة، فسأشير إلى الأعباء المالية التي ستختفي بعد الإستغناء عن سيارات الأجرة بأنواعها، وانكماش مشاكل السائق الخاص التي تبدأ بتكاليف استقدامه ومن ثم هروبه، وبالتالي تستفيد الأسرة من هذه المبالغ المهدرة التي أثقلت كاهلها، في حين يستفيد الوطن من انخفاض نسبة استقدام السائقين وتبعات ذلك من حوادث أو تحرش وجريمة. أما اجتماعياً فسينخفض العبء عن رب الأسرة حين تشاركه زوجته في إيصال الأطفال إلى مدارسهم والذهاب إلى عملها كالدول المتقدمة بدلاً من اضطراره للإستئذان من عمله كل يوم، وستتمكن من التصرف في حالة حدوث مكروه يستدعي نقل أي من أفراد العائلة إلى المستشفى!
سأحكي لأبنائي وأحفادي في المستقبل، حكاية ملك العزم وابنه مهندس الرؤية حفظهما الله، اللذين كتبا فصلاً جديداً في تاريخ المملكة، وتاريخ المرأة السعودية، وخلقا واقعاً جديداً في فترة وجيزة. ترى، مالذي ستحكيه أنت؟
من اجمل واررع المقالات التى قرأتها لهذا اليوم فيها من الايجابيه والتقدم الشئ الكثير ،، مقال يحاكى العقول الراقيه فالعالم تطور والطب تتطور ويجب علينا ان نطور فكرنا كى يناسب عام 2030 لتكون واجهة عالمنا تنافس امم