تتسارع وتيرة الاصلاح والتغيير في السعودية بطريقة أثبتت طموح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان و ملامح مستقبل المملكة التي يسعى لبناءها.
صحيفة Le Parisien الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكد فيه أن سرعة قطار التغيير الذي يقوده الأمير الشاب، تضاعفت خلال الأشهر الأخيرة لتشمل كل تفاصيل الحياة في السعودية.
أهم القرارات التي أثارت إهتمام وإشادة العالم كان المرسوم الملكي الذي اصدره الملك سلمان للسماح للمرأة بقيادة السيارة، حيث يشير التقرير أن ولي العهد كان وراء هذا القرار التاريخي.
ويضيف التقرير أن علامة أخرى على انفتاح السعودية،وفقا لرؤية الأمير محمد بن سلمان هو نية المملكة إفتتاح دور سينما قريبا بعد أن إستضافت عدد من الحفلات الفنية خلال الأشهر الماضية.
رؤية ولي العهد لمستقبل المملكة يشمل أيضا إعادة السعودية إلى الاسلام المعتدل، حيث أكد الأمير محمد بن سلمان "نريد ان نعيش حياة طبيعية، حيث يدعو ديننا إلى التسامح والخير"، مضيفا "لن نقضي ثلاثين عاما اخرى في استيعاب الافكار المتطرفة".
من جهته أكد هوبير فيدرين وزير الخارجية الفرنسي السابق أنه لم يسبق لزعيم سعودي أن تكلم بهذه الجرأة، مشيرا أن السعودية التي يسعى الأمير محمد بن سلمان لبناءها تسعد الكثيرين بمن فيهم الأوروبيين.
إلى ذلك يعد الاقتصاد الركيزة الأساسية لخطة الاصلاح السعودية وفق التقرير، حيث أعلن ولي العهد في نهاية أكتوبر، عن إطلاق مشروع ضخم بقيمة 500 مليار يورو، لبناء مدينة المستقبل "نيوم".
و في أغسطس، أعلن الأمير محمد بن سلمان عن مشروع البحر الاحمر الطموح لتحويل خمسين جزيرة إلى منتجعات فاخرة ، في محاولة لجذب المستثمرين الأجانب وإنهاء اعتماد الرياض على النفط .