تعتزم الحكومة العراقية شن حملة على الفساد على خطى الحملة السعودية التي يقودها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
وتترقب الأوساط السياسية والشعبية في العراق، انطلاق حملة مكافحة الفساد، معتبرين هذه الخطوة تطوراً كبيراً في البلاد التي تعاني من انعدام الشفافية وتفشي الفساد الإداري وفق ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية.
يأتي ذلك بعد أن أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أنه بصدد إطلاق حملة كبيرة ضد الفساد، وذلك بعد تفعيل عمل محققين دوليين باشروا مهامهم لهذه الغاية في العاصمة بغداد العام الماضي.
و أضاف العبادي، أن "حملة كبيرة مرتقبة ستطلق ضد الفاسدين وعليهم إعادة الأموال التي اختلسوها من الشعب العراقي"، محذراً "الفاسدين من اللعب في النار، لأن مصيرهم سيكون السجون".
من جانبه، قال رئيس البرلمان العراقي، سليم الجبوري، اليوم الأحد، أن مؤسسات الدولة تعاني من الفساد، وعلى الجميع التصدي له، والحد من إنسابيته في المؤسسات الحكومية.
وأضاف، خلال كلمة له في المؤتمر الأول لتأهيل القطاع الصحي في بغداد، أن: "الفساد في العراق أخذ مأخذه في مؤسسات الدولة، ونتمنى على الجميع الوقوف أمام هذه الآفة، والحد من انسيابها، موضحاً: "نحن مع التكاتف والتعاون بين النقابات والمؤسسات والجمعيات الطبية، لوضع مشاريع تتجاوز الوضع الراهن".
وكان ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان قد أعلن الحرب على الفساد من خلال حملة إستهدفت عددا من رجال الاعمال والأمراء والوزراء المتهمين بسوء إستغلال السلطة والكسب غير المشروع.