2017-12-06 

السعودية مفتاح استراتيجية ترامب في الشرق الأوسط

من واشنطن خالد الطارف


يعول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ولي العهد الامير محمد بن سلمان وعلى السعودية في رسم ملامح جديدة للشرق الأوسط  في وجه السياسة التخريبية الايرانية.

 

معهد   غيتس تاون للسياسات الدولية أورد في هذا السياق تقريرا للخبير في السياسات الدولية بيتر هوسي ترجمته عنه الرياض بوست أكد، فيه أنه في أوائل تشرين الثاني / نوفمبر، و عقب إطلاق الحوثيين لصاروخ يستهدف السعودية بات من الواضح، اتصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الملك السعودي سلمان للتأكيد على أهمية مكافحة الإرهاب في المنطقة والعالم، إنطلاقا من من المركز  المشترك لمكافحة الأيديولوجية المتطرفة، الذي إستضاف في الرياض في ايار / مايو الماضي اجتماعا لممثلي 50 دولة اسلامية.

 


 ومنذ انعقاد القمة في السعودية، وهي المحطة الاولى من جولة ترامب الرسمية الاولى في الخارج كرئيس للولايات المتحدة، بدأ ولي العهد الأمير محمد بن سلمان في  اجراء اصلاحات اقتصادية واجتماعية أهمها حملة ضد الفساد وتمكين المرأة، بما في ذلك السماح لها بالقيادة، وهو ما يعد وفق التقرير تغييرا جذريا يتوافق مع رؤية ترامب للشرق الأوسط ولأهم حلفاء واشنطن في المنطقة.

 

و يضيف التقرير أن ولي العهد واصل في إصلاحاته الجريئة حيث تعهد  "في مؤتمر مبادرة الاستثمار المستقبلي في الرياض في نهاية أكتوبر / تشرين الأول، بالعودة إلى الإسلام المعتدل"، قائلا: "نريد أن نعيش حياة طبيعية، حياة تتوافق مع ديننا وتقاليدنا ...كل ما نقوم به هو العودة إلى ما كنا عليه: الإسلام المعتدل المنفتح والمتسامح مع جميع الأديان والعالم ".


 ويؤكد هذا التطور ما وصفه الكاتب في "فوكس نيوز" تشارلز كروثامر عندما اكد أن " الشرق الأوسط يتغير عهد  ترامب. 

 

و في أيار / مايو، بعد قمة الرياض، كتب كروثامر  "ان هذا التقدم بدأ برحلة ترامب الى السعودية، وهي الاولى منذ توليه الرئاسة ، وهو اعلان لا لبس فيه عن اعادة توجيه جذرية للسياسة الامريكية في المنطقة رسالة، مفادها بأن سياسة استرضاء ايران  انتهت".


 وأوضح كروثامر "لقد بدأ الانعكاس الآن، وكان أول خطاب ترامب في الرياض أمام قادة حوالي 50 دولة مسلمة يشير إلى تحالف أمريكي_إسلامي عاصمته الرياض، ويهدف  لمكافحة الارهاب ومواجهة مخططات إيران ".


 ويشير التقرير أن التزام الأمير محمد بن سلمان  المعلن بمكافحة إيران والتحول إلى سياسة أكثر اتساقا مع أهداف الإدارة الأمريكية الحالية  كان واضحا، ولم يقتصر الأمر على انه اتخذ خطوات ملموسة لانهاء الفساد، بل تجاوز ذلك بإعلان الحرب على سياسة ايران التوسعية والدعم القطري للارهاب."

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه