السعودية.. مفتاح تعافي عملة الكرونة النرويجية

يأمل المسؤولون النرويجيون أن تتحرك السعودية لإنفاذ الكرونة النرويجية بعد الانهيار الكبير الذي تعرضت له بعد تراجع قيمتها في الأسابيع القليلة الماضية من خلال العمل على إعادة التوازن لأسعار النفط. 

موقع  ING Economics  أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن ضعف الكرونة النرويجية يعود بالأساس لعاملين إثنين، هما  التوتر التجاري بعد فرض تعريفات أمريكية جديدة على المنتوجات الصينية والانخفاض الحاد في قيمة اليوان الصيني مما قلل من الرغبة في المخاطرة في السوق ، وضغط على أصول المخاطرة العالمية. 

ولم يكن التأثير غير المباشر مقتصرا على الدولار الأسترالي والنيوزيلندي ، بل شمل ذلك الكرونة السويدية التي تراجعت قيمتها نتيجة ارتباطها الكبير بالتحركات في أسواق الأسهم.

أما العامل الثاني الذي أدى لتراجع قيمة الكرونة النرويجية فهو إرتباطها بسوق الطاقة، حيث يشير التقرير بأن قطاع النفط والغاز  يمثل 22 ٪ من الناتج المحلي الإجمالي النرويجي و 67 ٪ من صادرات البلاد إلى العالم. لذلك ليس من المفاجئ أن تكون العملة مرتبطة تاريخيا ارتباطًا وثيقًا بسوق الطاقة."

 لذلك أدى انخفاض أسعار النفط الخام بنسبة تقارب 12 ٪ منذ بداية أغسطس ،  إلى عمليات بيع لعملة الكرونة نرويجية. ويرتبط هذا الضعف في أسعار النفط بالتوترات التجارية ، بالنظر إلى الآثار السلبية المحتملة للطلب العالمي.

وأضاف التقرير " قام فريق السلع لدينا مؤخرا بتحديث توقعاته لأسعار النفط الخام. ما زلنا نرى أن هناك مجالًا لارتفاع الأسعار على المدى القصير ، حيث أدى الالتزام الكلي القوي بخفض إنتاج أوبك + إلى انخفاض العرض. لكننا نقر بأن المخاوف بشأن ضعف الطلب ستستمر في ضوء التطورات التجارية الأخيرة."

ويشير التقرير " من العوامل الرئيسية المؤثرة في سوق النفط واداء العملة النروبجية  هي نشاط المملكة العربية السعودية المعلن عنه في منع المزيد من التراجع في أسعار النفط حيث من المحتمل أن تعمل المملكة على ضمان امتثال جميع الأعضاء لخفض الإنتاج ، قبل اقتراح مزيد من التشديد في الإمدادات."

و يتابع التقرير " بشكل عام ، لا تزال أسعار النفط تمثل علامة استفهام كبيرة حول النظرة المستقبلية للكرونة النرويجية على المدى القصير ، وسوف يعتمد الكثير منها على تأثير التحركات السعودية بشأن أسعار النفط. على المدى الأطول ، نتوقع أن تستمر أسعار النفط في الارتفاع في الربع الرابع من عام 2019 وهو ما سيساهم في تغذية الانتعاش  العملة. "