الأمير" الديناميكي "..يتحدى عقبات الإصلاح

 يسعى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، لبناء سعودية حديثة، متسلحا في ذلك بدعم قوي من الشباب السعودي وبنشاط و عزيمة أهلاه ليكون أبرز الشخصيات على المستوى الاقليمي والعالمي هذا العام.
 

صحيفة الفاينانشنال  تايمز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أثبت بانه أكبر زعيم ديناميكي في الشرق الأوسط هذا العام، من خلال عدد من الاصلاحات الجريئة والتاريخية في المملكة العربية السعودية.
 

        
ويشير التقرير أن أكثر القرارات جرأة، كانت تعهد الامير محمد بن سلمان بمحاربة التطرف والارهاب وإستعادة الاسلام المعتدل في السعودية وهو ما يعني وفق الصحيفة،  فتح جبهة جديدة تهدف لتحجيم الدوائر الدينية المحافظة في المملكة، وإعادة مراجعة التعليم الديني في المملكة.   

و تضيف الصحيفة أن التعليم الحديث، هو شرط مسبق لاقتصاد مبتكر يحركه الاستثمار الاجنبي والقطاع الخاص، وهو ما يسعى ولي العهد لتحقيقه من خلال رؤيته السعودية 2030. 

وكأي توجه نحو التغيير فإن عدد من العقبات قد تواجه تنفيذ الأهداف الطموحة للرؤية التي يعد إنهاء إعتماد المملكة على النفط أحد أهدافها الرئيسية، إلا أن مراهنة الشباب السعودي على الأمير الذي يمثلهم ورهان ولي العهد على الطاقات السعودية الشابة، سلاح قوي يعد بنتائج مبشرة وإن كان نسق ومسار الاصلاح بطيئا في بعض المراحل.

ومن التحديات التي تواجه رؤية ولي العهد، الفساد والبيروقراطية على المستوى الداخلي و أنشطة إيران المزعزعة للاستقرار في المنطقة وتغلغل النفوذ الايراني في عدد من البلدان العربية على المستوى الخارجي، وهو ما يسعى الأمير محمد بن لمحاربته من خلال تحالف مع الولايات المتحدة الأمريكية حيث تبادله إدارة ترامب نفس المواقف من خطورة سياسات ايران في المنطقة.
 

و يشير التقرير ان مبادرات ولي العهد تستمد دعما وشرعية كبيرة، من الشباب السعودي، وبأن خطط جذب الاستثمارات ، من خلال تأمين الطرح العام المبدئي المخطط له لشركة أرامكو ، وبناء منطقة حرة إقليمية جديدة تبلغ 500 مليار دولار على البحر الأحمر سيعتمد على الثقة في سيادة القانون.