تخطط المملكة العربية السعودية للإنفتاح أكثر على العالم والفنون والثقافة العالمية من خلال عدد من المبادرات والمشاريع المختلفة، لعل أبرزها "مشروع معهد مسك للفنون".
وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الفنان السعودي احمد ماطر وقف على منصة في غرفة الأمناء بمتحف الفن الحديث في نيويورك لإعلان عن اقتراحه سيتحقق بإنشاء معهد ميسك للفنون، الذي سيتخذ من الرياض مقرا له.
قال ماطر، متحدثا إلى جمهور كان من بينه غلين لوري، مدير متحف نيويورك للفن الحديث، أن" المعهد سيكون إمتداد لمؤسسة مسك الخيرية وأهدافها من خلال معرض مسك، ومساحات إبداعية، ومساحات للاجتماعات، وورش عمل، وبرامج تعليمية ".
يذكر أن ماطر كان قد إلتقى ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، قبل نحو 15 شهرا، لمدة لم تتجاوز 10، وخلال الاجتماع، قدم ماطر، الذي استرعى انتباه الأمير، أحد أعماله الفنية إلى الصين كهدية دولة، و اقتراحا طموحا بأن تكون السعودية مركزا للفنون، لخلق ونشر الفن المعاصر.
و يشير التقرير أنه وحتى الآن لا توجد ميزانية أو عرض للمبنى الجديد، ولكن تم اختيار فريق من شركات الهندسة المعمارية لبناء المركز (ميشيل دي لوشي من أمدل، سكين كاتلينغ دي لا بينا، جنبا إلى جنب مع شركة إنتاج الفن فاكتوم آرتي برئاسة آدم لوي).
وقد وضع القائمون على المعهد بالفعل سلسلة طموحة من البرامج لبقية هذا العام، حيث سيكون هناك جناح سعودي جديد في "بينالي فينيسيا للعمارة لعام 2018"، أول "مهرجان في نيويورك للفنون العربية". ومن المتتظر ان تتم إقامة سلسلة من المعارض والعروض والبرامج في شهر أكتوبر / تشرين الأول، مع مبادرة لإرسال الفنانين السعوديين الشباب إلى كاليفورنيا عبر برنامج تعليمي جديد يسمى "إنشاء وإلهام".
من جهته أكد ستيفن ستابليتون، وهو فنان بريطاني و مدير معهد البرمجة الدولية " هذه هي طريقة تفكير ولي العهد الأمير محمد بن سلمان..إنه جزء من جيل مقتنع بأن الصناعة الإبداعية ليست جزءا فقط من التغيير الاقتصادي، و حل لخلق فرص العمل، بل أيضا طريق للتغيير الثقافي".
وتعد هذه المبادرات جزء من البرامج المتعددة التي تقوم بها مؤسسة مسك كجزء من رؤيتها لعام 2030، لتحقيق تحديث اجتماعي واقتصادي يستهدف كل جوانب المجتمع السعودي.
و سوف يشرف على معهد مسك للفنون مجلس بقيادة ماطر، الذي أكد أن الكثير من موظفيها موجودون، وأن "أكثر من 60 في المائة من المناصب الإدارية ستشغلها النساء"، وهي إشارة نحو توجه سعودي لتمكين المرأة.