يلتقي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يوم الثلاثاء المقبل مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في لقاء من المنتظر أن يحمل إعلانا ثنائيا عن الانتقال بالتحالف بين البلدين إلى مرحلة جديدة.
الصحفي كلارنس رودريغيز أكد في هذا السياق في مقابلة مع صحيفة Paris Match ترجمتها الرياض بوست أن العلاقات السعودية الأمريكية تمر بأحسن فتراتها على الاطلاق في الوقت الذي من المنتظر أن يتدعم فيه هذا التحالف أكثر مع وصول ولي العهد إلى واشنطن.
وأضاف كلارنس الذي عاش وعمل لأكثر من 10 سنوات في المملكة العربية السعودية، أن ولي العهد والسعوديين وجدوا أخيرا الحليف القوي القادر على دعم رؤيتهم للشرق الأوسط و الذي يتوافقون معه في كثير من المواقف والرؤى الخاصة بالمنطقة.
وأوضح كلارنس ولي العهد في واشنطن ليؤكد قوة التحالف الأمريكي السعودي بعد سنوات من التوتر في العلاقات الثنائية بسبب خيارات الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما الذي أعطى شيكا على بياض لطهران لتواصل بث الفوضى وتخريب المنطقة بعد التوقيع عل الاتفاق النووي المثير للجدل.
وأشار الصحفي" كان الملك سلمان أول رئيس دولة يهنئ دونالد ترامب على انتخابه. وكانت السعودية أول دولة زارها الرئيس ترامب في مايو الماضي" كدليل على تحسن العلاقات الثنائية.
و تعد إيران أهم الملفات الاقليمية التي يتوافق فيها ترامب مع ولي العهد ففي الوقت الذي تعهد فيه ترامب بردع ايران وتمزيق الاتفاق النووي الايراني، أكد الأمير محمد بن سلمان مؤخرًا إنه إذا أعادت إيران تطوير الأسلحة النووية ، فستتبعها المملكة العربية السعودية.
وفي سياق متصل أضاف كلارنس تركز التقارب بين الدولتين أيضاً حول شخصيتين مؤثرتين هما الأمير محمد بن سلمان وجاريد كوشنير صهر دونالد ترامب ومستشاره" كلاهما متشابهان ، وهما نظيران لبعضهما البعض، هما في الثلاثينات قويان و طموحان."
وأشار كلارنس " زار كوشنر السعودية ثلاث مرات في 2017 بشكل غير رسمي كان آخر عندما إلتقى فيها الأمير محمد بن سلمان قبل بضعة أيام من إطلاق ولي العهد لحملة مكافحة الفساد في نوفمبر الماضي."
وختم كلارنس "الأمير محمد بن سلمان وكوشنر يرمزان إلى "الوحدة المقدسة " بين البلدين المناهضة لايران والساعية لحسم المعركة ضد الارهاب ."