تونس تعترف بالقصور الأمني

اعترف رئيس الوزراء التونسي حبيب الصيد باكتشاف بعض القصور من الأجهزة الأمنية تسبب في وقوع الهجوم المسلح على متحف باردو في العاصمة التونسية الأربعاء الماضي. وأصدر الصيد قرارًا بإقالة ست قيادات أمنية بارزة في العاصمة تونس،وفي مقدمتهم مدير إقليم الأمن بتونس، ورئيس أمن منطقة باردو، ومدير الأمن السياحي، ورئيس فرقة الإرشاد في باردو، ورئيس مركز أمن باردو، ورئيس أمن منطقة سيدي البشير. ووفقا لمصدر أمني تحدث إلى وكالة الأناضول، فقد أقال رئيس الوزراء فضلًا عن المسؤولين الستة السابقين مدير الطريق العمومي. وانتقد الرئيس التونسي باجي قايد السبسي في مقابلة سابقة مع مجلة "باري ماتش" قصورا في أجهزة الأمن حال دون أن تتخذ أجهزة الشرطة والاستخبارات الإجراءات الكافية لحماية المتحف. بحسب بي بي سي. إلا أنّ الرئيس التونسي أشاد برد فعل أجهزة الأمن على الحادث والذي اتسم بالكفاءة وساعد على إنقاذ حياة العشرات – على حد وضفه-.. وحذر رئيس حزب النهضة راشد الغنوشي من أن بلاده ستظل عرضة للهجمات في ضوء استمرار الأوضاع غير المستقرة في ليبيا المجاورة. وأكد الغنوشي في مقابلة مع بي بي سي إن تنظيم "الدولة الإسلامية" لا مكان له في تونس. وتجدر الإشارة إلى أنّ هجومًا مسلحا استهدف متحف باردو الأربعاء الماضي أسفر عن مقتل 23 قتيلا، بينهم عشرين سائحا أجنبيا، مما دفع السلطات لاتخاذ حزمة من الإجراءات الأمنية تشمل إشراك الجيش بحماية المدن الكبرى. وتبنى تنظيم داعش الهجوم على المتحف، في تسجيل صوتي نشر بمواقع الإنترنت، وشككت واشنطن في هذا الإعلان، في حين نشرت ما تسمى "كتيبة عقبة بن نافع" التابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب تفاصيل عن العملية، دون أن تنشر صور صريحة. ووصف هجوم متحف باردو بأنه الأكثر دموية في تونس منذ اندلاع انتفاضة شعبية أسفرت عن الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي عام 2011. ويعتبر متحف باردو، المجاور لمقر البرلمان التونسي، من أبرز المقاصد السياحية في تونس، وتشهد تونس زيادة في أنشطة التطرف منذ عام 2011 وقتل مسلحان ضالعان في الهجوم - عرفا بأنهما ياسين العبيدي وحاتم خشناوي - في اشتباك مع قوات الأمن داخل المتحف، وكان أحدهما على الأقل يرتدي حزاما ناسفا. ويعتقد أن المسلحين تدربوا في منطقة يسيطر عليها تنظيم "الدولة الإسلامية" داخل الأراضي الليبية. وقال الرئيس التونسي باجي قايد السبسي إن قوات الأمن لا تزال تبحث عن مسلح ثالث على علاقة بالحادث.