خبراء: قطر ستضطر لمشاركة تنظيم كأس العالم 2022 مع جيرانها
قال خبراء أن قطر تواجه تحديات أكثر خطورة من السابق في سعيها لتنظيم كأس العالم .
صحيفة Le Point الفرنسية أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن مقترح الذي قدمته بلدان أمريكا الجنوبية في الإتحاد الدولي لكرة القدم بزيادة عدد المنتخبات المتنافسة من 32 إلى 48 في عام 2022 تهديدًا لقطر التي تسعى لإستضافة كأس العالم 2022.
ويشير التقرير أن اختيار قطر ، الذي يعود إلى عام 2010 ، شابته بالفعل شبهات الفساد ولا يزال قيد التحقيق و يتعرض للنقد من قبل المدافعين عن حقوق الإنسان.
من جهته أكد البروفيسور سيمون تشادويك "أعتقد أن اقتراح التوسع إلى 48 منتخبا يمثل أكبر تهديد لقطر التي ستضطر إلى مشاركة التنظيم مع دول أخرى".
ويضيف خبير الرياضة والجغرافيا السياسية في الجامعة البريطانية في سالفورد: "سيكون ذلك بمثابة نوع من الهزيمة للدوحة".
ويتابع التقرير أن هذا التحدي ينضاف إلى المقاطعة التي أضرت كثيرا بإستعدادات قطر لتنظيم كأس العالم 2022 حيث أوقف وصول مواد البناء من السعودية والإمارات العربية المتحدة .
وفي سياق متصل أكد التقرير أن نظام العدالة السويسري يواصل التحقيق في شروط منح مونديال 2022 إلى قطر.
و في شهر مايو ، تم إطلاق اتحاد جنوب غرب آسيا لكرة القدم في جدة. ويشمل أعضائها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ، ولكن ليس قطر.
من جهته يؤكد كريستيان أولريتشسين ، وهو باحث مشارك في معهد بيكر في جامعة رايس (الولايات المتحدة): "الأزمة ليست حول كرة القدم ، لكن يبدو أن كأس العالم قد أصبحت أداة في الازمة الحالية".
وأضاف: "ستكون ضربة قوية للسعوديين والإماراتيين إذا استطاعوا فعل أي شيء لتحدي تنظيم كأس العالم 2022.
و حول عدد المشاركين في مونديال 2022 ، تنتظر الدوحة قرارًا من الفيفا للنظر في "دراسة جدوى" مقترح دول أمريكا الجنوبية في مؤتمرها في 13 يونيو في موسكو.
غير أن التقرير يؤكد أن زيادة 50٪ في عدد المنتخبات من شأنه أن يضع عبئاً على قدرة قطر على استضافة البطولة بعد أن أثيرت أسئلة حول قدرة قطر على إستيعاب ما يصل إلى 1.5 مليون من الجماهير في عام 2022 ، قبل إقتراح إضافة 16 منتخبا جديدا.
ويمثل أحد الحلول بالنسبة للدوحى هو مشاركة تنظيم كأس العالم مع بلدان أخرى في المنطقة ، الأمر الذي قد يكون وسيلة للدوحة لإنقاذ ماء الوجه في أزمتها مع جيرانها وفق التقرير.
