يعمل فريق شركة أرامكو في الميناء التابع للعملاق النفطي، على المياه الزرقاء الهادئة في الخليج العربي بدقة متناهية لتأمين إمدادات أسواق النفط العالمية.
موقع Economic Times أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن ناقلات النفط العملاقة ذات الأحزمة السوداء والحمراء تطلب يوميا الحصول على إذن من هذا الميناء لتحميل الامدادات .
ويضيف التقرير أن السجلات التفصيلية تعود إلى 30 سنة حيث يراقب فريق ارامكو السفن التي انتهكت القواعد حيث يمكنه رادار التقنية العالية من تعقب مثيري المشاكل المحتملين ، مثل القوارب المرسلة من إيران.
وفي أعلى برج المراقبة ذي الشكل السداسي ، يراقب الموظفون الذين يرتدون زيًا أبيضًا أنيقًا ، مجموعة كبيرة من صهاريج التخزين والسفن.
من جهته يؤكد صلاح الغامدي كبير الطيارين في المنشأة "اذا حاول هدف الاختباء وراء سفينة يمكننا رؤيته."
وتغادر آلاف السفن هذه المياه سنوياً وتنقل ثروة النفط الخام من الصحراء السعودية إلى الدول التي تستهلك كميات كبيرة من النفط و الغاز. وتمثل المملكة ما يقارب سدس صادرات النفط العالمية ، وحتى الانقطاع الطفيف هنا يمكن أن يؤدي إلى ارتجاف الأسواق العالمية.
وتعد شركة النفط العملاقة "أرامكو" التي تديرها الدولة والتي تدير الميناء ، القوة الاقتصادية وراء تحول المملكة العربية السعودية إلى مركز إقليمي قوي. وقد ساهمت احتياطات النفط العميقة ، التي تستخرجها الشركة وتبيعها ، في جعل المملكة جزءاً مهماً من معادلة جيوسياسية تشمل الولايات المتحدة والصين وروسيا.
و بالاستفادة من خبراتها الهندسية ، قامت أرامكو السعودية ببناء المدارس والطرق والمستشفيات والكثير من البنى التحتية الأخرى التي تحرك المجتمع السعودي، إلا أنها تستعد اليوم لواقع ودور جديد بعد الاكتتاب العام المرتقب.