السعودية تبدأ تخزين النفط للإستفادة من عقوبات ترامب على إيران

   بدأت السعودية تخزين النفط في مسعى يبدو بأنه يهدف إلى الاستفادة القسوى من العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران.

وكالة بلومبرغ أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن ملء صهاريج التخزين سوف يساعد الرياض على الاستفادة الكاملة من العقوبات التي فرضها دونالد ترامب على إيران.

ويضيف التقرير أن الزيادة  المحتملة  في مخزوناتها  سيساعد السعودية في تعويض انخفاض الإمدادات الإيرانية حيث تبدأ العقوبات الأمريكية في التعمق أكثر.

ويشير التقرير ان  صادرات النفط الخام من الدول الخمس العربية الخليجية الأعضاء في منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) انخفضت بنحو 1.1 مليون برميل في اليوم الشهر الماضي ، بعد ارتفاعها في يونيو ، وفقا لتتبع ناقلات بلومبرغ.

و في حين" قد تكون بعض البراميل الاحتياطية مستخدمة محليا ، إما من خلال معالجتها في المصافي أو من خلال حرقها في محطات الطاقة، لكن الأرقام تشير بأن هذه الكميات  ليست بنفس القدر الذي كان عليه الصيف الماضي."

ودائما بالنسبة للسعودية ، التي يرتفع استهلاكها للنفط خلال الأشهر التي ترتفع فيها درجات الحرارة حيث يتجاوز الطلب على الكهرباء لتشغيل مكيفات الهواء الكمية المتاحة من محطات الطاقة التي تعمل بالغاز. 

ورغم أن استخدام النفط الخام في السعودية لتوليد الكهرباء يمكن أن يرتفع بما يصل إلى 600 ألف برميل يوميًا ، وفقًا للأرقام الصادرة عن مبادرة بيانات المنظمات المشتركة، لكن هذه الأرقام  انخفضت في العامين الماضيين مع توافر المزيد من الغاز، حيث بلغت هذه الكميات  حوالي 430،000 برميل في العام الماضي .

و على أي حال ، فإن الكثير من الزيادة الموسمية في الطلب على النفط كانت ستحدث بالفعل في يونيو ، رغم أن درجات الحرارة في المملكة العربية السعودية لم تكن مرتفعة هذا العام. 

وتظهر بيانات بلومبرج أن درجات الحرارة هذا العام تراجعت إلى ما دون متوسطها في السنوات الخمس السابقة من منتصف يوليو. ومع ذلك ، وهو ما يؤكد بأن لن يكون هناك ارتفاع كبير و بشكل غير طبيعي في استهلاك النفط لتوليد الطاقة.