سيتعين على الطلاب السعوديين مغادرة كندا كإجراء سعودي ردا على تدخل الحكومة الكندية في شؤنها الداخلية وهو ما ستكون له إنعكاسات سلبية على الجامعات الكندية.
إذاعة radio-canada أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست نقلت فيه عن مساعد نائب الرئيس للحياة الطلابية وإدارة التسجيل والعمليات الدولية في جامعة لورانس، كريس ميرسر، تأكيده بأن هذه الخطوة تمثل صدمة للجامعات الكندية.
وأضاف ميرسر " بالنسبة لنا ، حتى لو لم يكونوا كثيرين ، فقد جلبوا الكثير إلى حرمنا الجامعي "
و يشير ميرسر أن هذه مغادرة الطلاب السعوديين ستكون لها تأثير على التنوع في حرم "سودبيري" الجامعي.
وتابع المسؤول الجامعي الكندي "جامعتنا ليست كبيرة حيث تضم 9000 طالبا ..لذلك فمغادرة من 30 أو 40 طالبا ، ستحرمنا من عنصرً فكريً مختلف في الجامعة".
و عبر ميرسر عن أمله في تسوية النزاع حتى يتمكن هؤلاء الشباب من مواصلة دراستهم.
ويشير التقرير أن أكثر من 240 طالبًا من المملكة العربية السعودية مسجلون حاليًا في جامعة أوتاوا ، بما في ذلك طلبة الطب.
وفي ذات السياق أكد المتحدثة باسم المؤسسة أن الجامعة تراقب الوضع عن كثب مضيفة "شاغلنا الرئيسي هو رفاه طلابنا..نحن نقوم حاليا بتحليل تأثير الرحيل المحتمل لطلابنا السعوديين ".
نفس الأمر سيتكرر في ضاحية هاملتون ، حيث يستعد ما يقرب عن 200 طالب سعودي في جامعة ماكماستر لمغادرة كندا.
و بالإضافة إلى الطلاب السعوديين في برامج أخرى، أكدت جامعة تورنتو أن مختلف المستشفيات التابعة للمؤسسة ستتأثر بالقرار.
كما سيكون لمغادرة الطلاب السعوديين أيضًا تأثير اقتصادي في أونتاريو وفق التقرير .
ووفقًا لأحدث البيانات المتوفرة من Global Affairs Canada ، تقدر المنافع الاقتصادية التي يدرها الطلاب الأجانب من جميع الجنسيات بـ 15 مليار دولار سنويًا.
يشكل الطلاب السعوديون 3٪ من الطلاب الدوليين في أونتاريو ويشكلون خامس أكبر مجموعة من الطلاب الدوليين في المؤسسات الجامعية الكندية.