بدأت كندا تستشعر تأثير القرارات السعودية التي تأتي على خلفية تدخل أوتاوا في شؤون المملكة الداخلية .
صحيفة La Presse الكندية أوردت في هذ السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن الأزمة الدبلوماسية ستعجل بمغادرة ما يقرب من 250 طبيبا لمقاطعة كيبيك على المدى القصير.
يأتي ذلك بعد أن قررت المملكة العربية السعودية نقل جميع طلابها من كندا إلى جامعات دول أخرى.
ويشير التقرير أن العشرات من الطلاب السعوديين هم أطباء مقيمون أو لديهم برنامج زمالة ما بعد الدكتوراة في المحافظة ، ويقدمون الرعاية الصحية للمرضى أثناء مواصلة تدريبهم.
ويقلق هذا الوضع مجلس لحماية المرضى الكندي ، الذي طلب من السلطات إيجاد حل سريع فيما دقت الجمعية الوطنية للسكان ناقوس الخطر ، مؤكدة بأنها "قلقة" بشأن آثار مغادرة الأطباء السعوديين .
وفي سياق متصل ، عبرت مجموعة من الأطباء المستقبليين في كيبيك تشعر بالقلق أيضا.
و وفقا للدليل الكندي للتعليم بعد دكتوراه في الطب ، كان 796 من الأطباء المقيمين والزملاء السعوديين يدرسون ويعملون في كندا خلال العام الدراسي الماضي.
وقالت غيلدا سالوموني مديرة الإتصال في مستشفيات جامعة ماكجيل ، أن هناك 225 من هؤلاء الطلاب السعوديين في مستشفيات جامعة ماكجيل الصحية والمستشفيات العامة مؤكدة "الوضع لا يزال يتطور وسنقيم تأثيره على برامجنا."
ورغم تطمينات وزارة الصحة الكندية إلا أن جمعية الأطباء المقيمين في كندا عبرت كذلك عن قلقها بشأن تأثير الوضع "على طلاب الطب والمقيمين وقدرة نظامنا الصحي على توفير الرعاية الجيدة في الوقت المناسب".
كما أوضحت الجمعية أن "رحيل الأطباء السعوديين سكون له عواقب سلبية للغاية."
ودائما في كيبيك ، يشعر مجلس حماية المرضى بالقلق من احتمال أن يغادر العديد من الأطباء السعوديون كيبيك في الحال حيث أكد بول برونيه رئيس مجلس الادارة المجلس "اذا اتضح ان هؤلاء الأطباء يقدمون رعاية طبية مباشرة للمرضى فمن الواضح انها ستكون ضربة كبيرة..آمل أن تفكر وزارة الصحة في هذا الوضع."