2015-10-10 

اسرائيل تحرّض العالم ضد إيران

بي بي سي

شن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو،الأحد، هجومًا حادًا على اتفاق الاطار الإيراني النووي الذي تسعى إيران والقوى العالمية الست إلى إبرامه قبل نهاية مارس. وأكد نتنياهو لمجلس وزرائه في القدس أنّ الاتفاق أسوأ مما كانت تخشاه إسرائيل، قائلا: هذا الاتفاق -مما بدأ يتضح- يجسد كل مخاوفنا بل أكثر من ذلك أيضا. اتهم نتنياهو إيران بمحاولة إخضاع الشرق الأوسط بأكمله في الوقت الذي تتجه فيه إلى امتلاك القدرات النووية، وفي إشارة إلى التقدم الذي تحققه القوات المدعومة من إيران في اليمن وغيرها من الدول العربية. وقال "إن محور إيران-لوزان-اليمن خطر جدا على الإنسانية ويجب وقفه." وأشار نتنياهو إلى دعم مشرعين أميركيين كبار من الحزبين الجمهوري والديمقراطي لرفض إسرائيل. وفي سياق متصل حذر وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي يوفال شتاينيتس ،السبت، من الاتفاق الأولي الذي تعكف على إعداده الدول الكبرى وإيران بشأن تسوية برنامج طهران النووي، مشيرا إلى أنه يتضمن مشاكل كبيرة وثغرات عديدة فضلا عن بعده عن أبسط الشروط اللازمة لتوقيع اتفاق الإطار. ودعا شتاينيتس الولايات المتحدة إلى الالتزام بمبدأ الرئيس الأميركي باراك أوباما في أنّ عدم التوقيع على اتفاق أفضل من توقيع اتفاق سيء. واتهم الوزير الإسرائيلي، الإيرانيين بالإصرار على تطوير أجهزة الطرد المركزي المتقدمة، والامتناع عن الرد على أسئلة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورفض الكشف عن نشاطاتهم النووية غير المشروعة وألمح شتاينتز لراديو إسرائيل عن الخلافات الدولية بشأن حجم المشاريع النووية التي سيسمح لإيران بالاحتفاظ بها، قائلا : نحن لسنا وحدنا، ما زالت هناك شكوك حيال هذا الأمر في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وبدوره هدد الوزير في الحكومة الأمنية جلعاد إردان بتصاعد الحملات المضادة لهذا الاتفاق في الفترة السابقة للمهلة النهائية في يونيو المقبل. وأضاف هناك فرصا جيدة، أن تتوصل القوى الكبرى وإيران إلى اتفاق إطار نووي قبل انقضاء المهلة النهائية يوم الثلاثاء وبعدها سوف يبدأ العمل على وضع اتفاقية شاملة في إطار مهلة أقصاها نهاية يونيو. وقال جلعاد لراديو إسرائيل "الأمر لم ينته بعد فلا يزال هناك حيز كبير للتحرك الدبلوماسي قبل التوصل للاتفاقية النهائية"، لافتا إلى إمكانية الحصول على دعم من الكونغرس والدول الست المشاركة في المفاوضات إذ أنهم لم يوافقوا على جميع الشروط، ويشار إلى أنّ إسرائيل شنت معركة وصفتها بأنها "شاقة" على إتفاقية قد تخفف العقوبات على الإيرانيين مع منحهم حق الاحتفاظ ببنية تحتية تتيح لهم إمكانية صناعة القنبلة النووية رغم أن طهران تؤكد أن برنامجها النووي سلمي. وتسعى الدول الست الكبرى وإيران في لوزان بسويسرا إلى التوصل لاتفاق إطار سياسي بشأن البرنامج النووي الإيراني بحلول آخر مارس الجاري. وفي ذات السياق نفت المفوضة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني حق إيران في امتلاك قنبلة ذرية، وإنما يجب الاكتفاء بامتلاكها النووي السلمي. واشترطت موغيريني للموافقة على الاتفاق مع ايران ضمان عدم عدم تصنيعها أسلحة نووية وتوفر الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم أجمع. وقالت موغيريني للصحفيين لدى وصولها إلى مدينة لوزان السويسرية ،السبت، "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق، لكن في نفس الوقت ما زالت هناك مشاكل تحتاج للعمل عليها للتوصل إلى اتفاقات بأن إيران لن تقوم بتصنيع أسلحة بل برنامج سلمي فقط". وحسب قولها فإنه إذا ما بقيت الأطراف موحدة على هذا الموقف ليس فقط في المفاوضات التي تجري اليوم وغدا "فسنتمكن من التوصل إلى اتفاقات". وبدوره كشف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إحراز تقدم كبير في مفاوضات النووي الإيراني مع مجموعة "خمسة زائد واحد" في لوزان السويسرية.بحسب روسيا اليوم وأعلن عباس عراقجي نائب وزير الخارجية الإيراني أن احتمال توصل إيران والسداسية إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي بنهاية مارس يتجاوز 50 %.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه