قال أحد كبار مسؤولي الدفاع لرويترز ان صناعة الدفاع في جنوب افريقيا تواجه أزمة حيث يكافح صانع السلاح المملوك للدولة دينيل من أجل البقاء ويتفق بسرعة على أن الشراكة في الأسهم هي السبيل الوحيد لإنقاذها.
وكالة رويترز أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض نقلت فيه عن كيفين ويكفورد ، الرئيس التنفيذي لشركة "آرمز كور" تأكيده أن مشاكل دنيل تهدد صناعة تقدر أنها توظف بشكل مباشر نحو 15000 شخص وتعد واحدة من أكثر القطاعات تطوراً في الاقتصاد الجنوب إفريقي.
و أضاف ويكفورد "تعد صناعة الدفاع بمثابة رأس جسر للوظائف الهندسية والتكنولوجية رفيعة المستوى في اقتصاد جنوب إفريقيا".
وتابع "نحن في نقطة انعطاف..إذا انهار دينيل تلك القدرات يمكن أن تضيع إلى الأبد ".
وتعرضت دينيل لسنوات من سوء الإدارة والتعرض لفضيحة بعيدة المدى عن المخاطرة أدت إلى قيام البنوك بقطع الإقراض. وسجلت الشركة خسارة قدرها 1.7 مليار راند (125 مليون دولار) وهي أول خسارة منذ ثماني سنوات في السنة المالية التي انتهت في مارس اذار.
وقد أدت أزمة السيولة النقدية إلى تأخيرات في دفع الموردين وتركت بعض خطوط التجميع معطلة.
وقال ويكفورد: "بالنسبة لنا ، فإن الاستعداد التشغيلي لقوة الدفاع الوطني لجنوب إفريقيا يمثل أولوية قصوى". "لم يكن الوضع أكثر قسوة مما هو عليه الآن".
يأتي ذلك في الوقت الذي اقتربت فيه المملكة العربية السعودية ، ثمن إبرام الشراكة مع دينيل كجزء من الجهود الرامية إلى تأسيس صناعة دفاعية خاصة بها.
وقال مصدر مطلع على العرض أنه يشمل شراء حصة دينيل في مشروع مشترك مع "Rheinmetall "الألماني - يساوي نحو مليار دولار.
وكان رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا قد قال في وقت سابق من هذا الشهر ان السعودية واحدة من عدة مختصين مهتمين بدينيل وانه لم يتخذ قرار بشأن شريك.
وقال ويكفورد إن الشراكات في الأسهم هي السبيل الوحيد للحصول على عمل دينيل مرة أخرى ، وأنه من الممكن حماية المصالح الوطنية للبلد عن طريق تضمين حقوق النقض في أي اتفاقات.