2019-02-21 

الصين والسعودية..ومحاولة المشي سويا رغم الحواجز والعقبات

من واشنطن خالد الطارف

وصل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى بكين يوم الخميس في زيارة تستغرق يومين لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

 

إذاعة  Voive Of America   أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن سعي البلدين لتعميق وتعزيز التعاون الثنائ يبدو واضحا لكن الطريق إلى علاقات أفضل بين المملكة العربية السعودية والصين مليء بالعقبات السياسية.

وتعد إيران إحدى هذه العقبات حيث  سبقت زيارة ولي العهد إلى بكين زيارة لوفد إيراني قاده رئيس البرلمان الإيراني  علي لاريجاني .

 


ويشير التقرير أنه بالنسبة لبكين فإن عملية تحقيق  التوازن حساسة  بين المملكة العربية السعودية ، التي تعتبر حليفاً وثيقاً للولايات المتحدة ، وإيران التي تسعى واشنطن وعدد من حلفائها لتحجيم نفوذها ودعمها للإرهاب في المنطقة.

 


وفي هذا السياق أكد جان بيير كابيستان ، أستاذ السياسة في جامعة هونغ كونغ: "لقد كان أداء الصين جيدا حتى الآن  في الحفاظ على نوع من التوازن الدقيق  في علاقاتها مع  إيران والسعودية".


هذا ويشير التقرير إلى أن بكين تحتاج إلى الدعم من الدول الإسلامية الغنية في الوقت الذي تخوض فيه حربًا تجارية مع الولايات المتحدة وتراجعًا كبيرًا في اقتصادها.كما أنها تحتاج إلى دعم السعودية لبرنامج الحزام والطريق .


وأضاف كابيستان  "علاقة بكين الخاصة مع الرياض لم تكن سلسة للغاية..هي علاقة لم تكن سهلة أبداً"."

 

وتابع "القضية الأخرى التي تجعل العلاقة شائكة بين الصين والمملكة العربية السعودية تتعلق بالقيود المفروضة على المسلمين الصينيين في الصين ليس فقط الأويغور ولكن أيضا شعب هوى في نينغشيا" .

 

وفي سياق متصل يشير التقرير  إلى أن تقديم السعوية نفسها كمنافس إستثماري  في باكستان ، التي تعد جزء حيويا في البرنامج الصيني  الحزام والطريق.

 

وفي سياق متصل أكد و على الرغم من أن الجوانب السياسية قد تشكل عقبات أمام تطوير هذه العلاقات ، فإنه من المتوقع أن تحقق الصين والمملكة العربية السعودية بعض التقدم في المجالات الاقتصادية.

 

هناك محاولة للجمع بين رؤية السعودية 2030 وبرنامج الحزام والطريق الصيني. تهدف رؤية السعودية 2030 إلى تنويع البلاد من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد منتج للسلع والخدمات القابلة للتصدير.

 

على الرغم من أن الجوانب السياسية قد تشكل مشاكل ، فإنه من المتوقع أن تحقق الصين والمملكة العربية السعودية بعض التقدم في المجالات الاقتصادية.

 

وتبرز هذه الآفاق في محاولة العمل المشترك على إنجاح  رؤية السعودية 2030 وبرنامج الحزام والطريق الصيني. 

 

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه