حرب بلا هوادة و في العلن ضد السعودية، تلك التي يقودها نظام أردوغان و منصاته الإعلامية لأهداف باتت مفهومة عند الجميع.
آخر الشطحات الإعلامية الأردوغانية، مهاجمة الإعلام السعودي وأقلامه بالأسماء من قبل وكالة الأناضول التي تعد رأس حربة المنصات التركية في عدائها للسعودية كما وصفها الكاتب والصحفي السعودي محمد الساعد.
أداة أردوغان الدعائية وسلاحه في نقل الأخبار وتحريفها للدفاع عن زلاته المتكررة وأخطاءه و دعم هوسه العثماني التوسعي، أوردت مقالا قدم على أنه تحليلي لكنه أقرب إلى التذمر والشكوى إلى التحليل.
و راح محلل أردوغان المغوار يوزع في مقاله التهم ضد الكتاب السعوديين الذين قادته شجاعته المدفوعة بتوصيات السلطان لتسميتهم بالاسم ( حمود ابوطالب، هاني الظاهري، خالد طاشكندي، محمد الساعد)، ليصف بعضهم بالباحث عن قوته من خلال مهاجمة تركيا أردوغان، والبعض الآخر بتأليف روايات وقصص قصد تشويه تركيا و الخليفة العثماني الجديد.
تهم وكالة الأناضول وحربها ضد السعودية وكتابها وإعلامها وأقلامها، وإن كانت غريبة فهي مفهومة إلى حد بعيد لأن الإعلام السعودي لم ينخرط في الإشادة ببطولات أردوغان الزائفة و خطاباته الشعبوية كما فعل الإعلام القطري ، وبسبب مواقف المملكة العربية السعودية الحكيمة والرصينة والتاريخية في عدد من القضايا التي تهم العالمين العربي والاسلامي، والتي تقطاعت في كثير من الأحيان مع شعبوية أردوغان ففضحتها للجميع.
مبررات حرب أردوغان و منصات نظامه الإعلامية ضد السعودية، معلومة بل ومفهومه للجميع بما أن المملكة هي القوة الإقليمية التي فشل أردوغان في مجاراة نفوذها وقيمتها ومرجعيتها السياسية والدينية، ومثلت شوكة في حلق "الخليفة العثماني"و أحلامه وطموحاته التوسعية .
محلل أردوغان برر سخط الإعلام السعودي كما وصفه على أردوغان بسبب دعمه لقطر بعد إعلان مقاطعتها من جيرانها، لكنه أوقع نفسه في فخ غياب المنطق والعقلانية، ألم يتسأل لماذا سارع أردوغان ونظامه لنجدة قطر التي
قاطعها جيرانها بسبب دعمها للإرهاب وفي سبب المقاطعة تكمن القصة و التقاء المصالح التركية والقطرية إنه دعم الإرهاب ولا شيء غيره.