كشف بحث جديد أنه على الرغم من خطة رؤية 2030 ، ما زالت الأغلبية تتوقع الحصول على وظيفة في القطاع العام مدى الحياة، وبأن التحول في نهج التعليم يمكن أن يغير ذلك.
موقع Chatham house أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكدت فيه أن البحث الجديد الذي أجراه مارك سي تومبسون في المملكة العربية السعودية ، بما في ذلك 50 مجموعة مناقشة مركزة ومقابلات ودراسات استقصائية شملت أكثر من 5000 شاب من خلفيات متنوعة ، يكشف عن رؤية جديدة ومثيرة للاهتمام حول وجهات نظرالشباب السعودي حول موضوعات تشمل الفصل بين الجنسين والهوية والتعليم والعمل والزواج وكذلك المشاركة السياسية .
و سئل ما يقرب من 200 من الطلاب الجامعيين في جامعة القصيم في وسط المملكة العربية السعودية و 200 في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن (الظهران) في الظهران ، إذا ما عرض عليهم مناصب في وقت واحد في القطاعين العام والخاص ، مع نفس الراتب والمزايا ، أي واحد سوف يختارون.
و في جامعة القصيم ، ذكر حوالي 75 في المائة من المجيبين أنهم يفضلون العمل في القطاع العام ، في حين أعرب الـ 25 في المائة الباقين عن تفضيلهم للقطاع الخاص أو لم يحسموا أمرهم بعد.
وأكد الذين فضلوا القطاع العام أن الوظائف الحكومية توفر الأمن الوظيفي لمزاياها الكثيرة مثل مدة الاجازات الأطول من القطاع الخاص وتوفيره للتأمين الصحي والمكافآت العادية.
وفي جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تساوت خيارات الطلاب تقريبا بين القطاعين الخاص والعام، فيما أكد المستجوبون أن الوضعية الاجتماعية للطلاب ستحدد خيارهم النهائي.
و لاحظ الطلاب الجامعيين (في كلتا الجامعتين) الذين أعربوا عن تفضيلهم لتوظيف القطاع الخاص أنه يوفر للخريجين فرصة لتحسين الذات ، ويدعم كل من التطوير الشخصي والمهني ويوفر حرية أكبر في الإبداع والإنتاج بطرق جديدة.
ويرجح التقرير أن التباين بين المواقف والآراء يعزى إلى مناهج تعليمية مختلفة تتبناها كل جامعة، حيث" تتوافق نتائج جامعة القصيم على الأرجح مع تصورات الشباب الأوسع للقطاعين العام والخاص ، إذ كشف البحث أن عددًا من العوامل في جامعة الملك فهد قد دفعت نسبة مئوية أعلى من الطلاب للتعبير عن تفضيلهم للوظائف في القطاع الخاص."
و تعد جودة التعليم أعلى بشكل ملحوظ في هذ الجامعة(تحتل جامعة الملك فهد المرتبة الأولى في المملكة و 189 في العالم). وتعتمد هذه الجامعة منهجا أكثر تخصصًا في الهندسة والأعمال ، بدلاً من الدراسات الإسلامية والعربية.
كما يخلق نظامها الإيكولوجي وعياً بالقطاع الخاص ويشجع الطلاب الجامعيين على البحث عن وظائف في القطاع الخاص.
كما تساهم لغة التدريس (الإنجليزية )، في فتح فرصً للعمل مع الشركات الدولية أمام الشباب السعودي.
و أخيرًا ، تعد معايير القبول في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أعلى مستوى في المملكة ، ونتيجة لذلك ، تميل إلى جذب الطلاب الرياديين الذين لديهم فضول لاستكشاف ما وراء بيئتهم.