واشنطن بوست تفضح قطر: كيف لبلد يقيد حرية الصحافة أن ينظم حفلا لدعمها؟
كشفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، زيف إدعاء قطر إحترامها لحرية الصحافة والتعبير، من خلال تنظيمها حفلا لحرية الصحافة في العاصمة الأمريكية واشنطن.
و تسألت ليا كفاتوم المحررة في الصحيفة الأمريكية ، في تقريرها الذي ترجمته الرياض بوست عن موقف صحفيين يشاركون في حفل لدعم حرية الصحافة تنظمه دولة لا تحترم حرية الصحافة ولا تكفلها.
وأضافت كفاتوم "شارك في استضافة الحفل صحيفة "واشنطن ديبلومات" فقط..وكان من المشاركين في رعاية الحفل فريق (دي سي يونايتد) لكرة القدم وشركة (لونج آند فوستر) العقارية، لكن كان هناك مشارك آخر غريب للغاية، انه حكومة قطر."
و اكدت المحررة الأمريكية أنها حاولت إستطلاع آراء الصحفيين والحضور حول هذا التناقض، قبل أن تكتشف أن قطر مضيفًا مشاركًا في الأصل ، لكنها انضمت إلى المنظمين بعد انسحاب بريطانيا التي ألغت المشاركة لأسباب مختلفة، بما في ذلك خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والصعوبات اللوجستية."
و أكدت المحررة أنها تحصلت أخيرا على رد من جاسم بن منصور آل ثاني الملحق الإعلامي لسفارة قطر، الذي كشف لها أن هذا الحدث كان أول حفل عشاء للمراسلين تشارك في تنظيمه الدوحة.
وفي إجابته حول ما إذا كان السبب في التناقض بين عدم وجود حرية صحافة في قطر وتنظيم البلاد لحدث دولي يدعو لدعمها، أكد آل ثاني "تعامل قطر وسائل الإعلام في قطر وحول العالم باحترام، وتؤمن إيمانا راسخا بقوة الصحافة وأن تكون قوية ومستقلة"، مشيرا إلى أن قطر تستضيف قناة الجزيرة، المعروفة بتقاريرها العدوانية، التي أثار غضب جيرانها.
و في هذا السياق أكدت "كفاتوم" أن إغلاق قناة الجزيرة هو من بين المطالب التي قدمتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر لإنهاء المقاطعة المستمرة منذ عامين لقطر، كما تعرضت كغيرها من وسائل الإعلام المحلية للتضييقات.
و اضافت أن الحكومة القطرية أغلقت مركز الدوحة لحرية الإعلام، في عام 2016، مؤكدة "بينما يتم إغلاق مركز الدوحة تواصل قطر الاستثمار بكثافة في مبادرات لحماية الصحفيين وتعزيز حرية وسائل الإعلام".
