هل تستطيع السعودية إيقاف إنخفاض أسعار النفط؟

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا تدريجيًا في الأسابيع الأخيرة ، مدفوعًا بانخفاض المخزونات الأمريكية وتقارير حول الطرح العام الأولي لشركة النفط الوطنية السعودية. ولكن اتجه الاتجاه إلى الهبوط  هذا الأسبوع وقد يستمر الوضع على ماهو عليه وفق مراقبين. 

موقع    barrons اورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست اكد فيه ان المؤشر الدولي، لخام برنت انخفص بنسبة 0.3 ٪ إلى 60.34 دولار في التعاملات الصباحية يوم الجمعة. كما انخفضت العقود الآجلة في غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.2 ٪ إلى 55.02 دولار .

ويشير التقرير " ضعف يوم الجمعة في  أسعار النفط يعتمد على سلسلة خسائر استمرت ثلاثة أيام، حيث انخفض خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 4.8٪ من الثلاثاء إلى الخميس ، وهبط خام برنت بنسبة 3.5٪."

وبدأت أسعار النفط في شهر  سبتمبر في الارتفاع بشكل تصاعدي نسبيا، خاصة مع تقدم الخطط السعودية لادراج شركة أرامكو في أقرب وقت من العام المقبل، حيث يتوقع مراقبو السوق أن تفعل السعودية كل ما في وسعها لدعم أسعار النفط قبل هذا الحدث.

و تمكن وزير الطاقة السعودي الجديد ، الأمير عبد العزيز بن سلمان ، هذا الأسبوع من دفع العراق ونيجيريا ، اللتين انتهكتا اتفاق أوبك بشأن خفض الإنتاج ، إلى كبح الإنتاج. ووصف محرر بلاتس هيرمان وانج الخطوة بأنها "خطوة في الاتجاه الصحيح لجهود التحالف لتعزيز أسعار النفط الخام".

لكن المملكة العربية السعودية لا تستطيع فعل الكثير في هذه المرحلة وفق التقرير ." ففي يونيو ، تفوقت الولايات المتحدة على المملكة العربية السعودية وروسيا كأكبر مصدر للنفط في العالم ، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية. و قد تكون الولايات المتحدة أيضًا على استعداد لعقد صفقة مع إيران للسماح لها بتصدير النفط بعد طرد المستشار المتشدد جون بولتون من البيت الأبيض."

إلى ذلك توقع باحثو أوبك حدوث تراجع في الطلب، فيما تشير التوقعات الى أن العرض سوف يتجاوز الطلب بكثير في عام 2020، و هو المحرك الأكثر أهمية لأسعار النفط.