فيما يبدو أنه رد على تصريحات الرئيس الإيراني حسن روحاني قالت الولايات المتحدة الأمريكية أن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران سيتم على مراحل بعد التوصل إلى إتفاق نهائي ومجموعة خمسة زائد واحد. وصرح المتحدث باسم الخارجية جيفري بأنه سيتم تعليق العقوبات بشكل تدريجي وبشرط التثبت من أن إيران تفي بالتزاماتها، بموجب خطة عمل كاملة ونهائية. وكان قد صرح الرئيس الإيراني حسن روحاني بأنه لن يوقع على إتفاق يقدم ضمانات حول برنامح طهران النووي للدول الغربية ما لم يتم رفع العقوبات في اليوم ذاته. فيما شكك مرشد الجمهورية الايراني علي خامنئي التوصل الى اتفاق نهائي في اقل من ثلاثة اشهر. وقال روحاني في خطاب لمناسبة يوم التكنولوجيا النووية "لن نوقع اي اتفاق اذا لم تلغ كل العقوبات في يوم دخوله حيز التطبيق". وقال خامنئي في خطاب له ان "ما تم التوصل اليه حتى الان لا يضمن لا الاتفاق بحد ذاته، ولا مضمونه، ولا مواصلة المفاوضات حتى النهاية". واضاف ان "الامر كله رهن التفاصيل، ربما تكون الجهة الاخرى الظالمة، تريد اغراق بلادنا في التفاصيل"، مؤكدا ان بلاده لا تسعى الى صنع أسلحة نووية كما يشتبه الغرب واسرائيل. وقال المتحدث "لن نرد على كل تصريح لمسؤول ايراني ولن نتفاوض علنا". وكانت الحكومة الاميركية لزمت التكتم لعدة اشهر بشان مضمون المباحثات بشان برنامج ايران النووي. وفي حين تريد ايران رفع العقوبات المفروضة عليها حال توقيع الاتفاق النهائي، اكد المتحدث مجددا الخميس "ان عملية تعليق العقوبات او تخفيفها لن تبدا الا بعد ان تنفذ ايران الاجراءات الاساسية الخاصة ببرنامجها النووي". واضاف "هذا يتفق مع ما قلناه الاسبوع الماضي وهو ما اتفقنا عليه في لوزان". وكان قد توصلت الاطراف إلى "إتفاق إطار" في لوزان مطلع الشهر الجاري، وبعد تجاوز المهلة المحددة والتي انتهت في 30 مارس 2015، يمهد لإتفاق شامل من شأنه تطمين الدول الغربية حيال شكوك في استخدام طهران لبرنامجها النووي بغرض الحصول على قنبلة نووية. وتصر طهران على رفع العقوبات الاقتصادية التي تحاصرها منذ 2006 فور اتمام الاتفاق ودفعة واحدة، غير أن الدول الكبرى تسعى لتدريجها من أجل ضمان التزام طهران بتعهاداتها.