دعا ستروان ستيفنسون منسق الحملة من أجل التغيير في إيران، و عضو البرلمان الأوروبي سابقا إلى تغيير السياسة الأوروبية تجاه إيران.
موقع United Press International أورد في هذا السياق تقريرا أعده ستيفنسون ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه المحاضر الدولي السابق في الشرق الأوسط أن وزير الخارجية الاسباني جوزيف بوريل سيتولى قريبًا دور الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الاوروبي.
وأضاف أنه يواجه مهمة شاقة ، خاصة في الشرق الأوسط ، حيث اشتعلت الانتفاضات الشعبية في جميع الأنحاء المحيطة بإيران ومنها العراق ولبنان ، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنسحاب واشنطن من جانب واحد من الصفقة النووية الإيرانية .
و يشير ستيفنسون " سيحل بوريل محل فيديريكا موغيريني ، الاشتراكية الإيطالية ، التي سعت لاسترضاء عبثي للنظام الثيوقراطي الفاشي في إيران. كانت زائرة منتظمة إلى طهران، وكانت أيضًا ناقدًا رئيسيًا لإعادة فرض الإدارة الأمريكية للعقوبات الصارمة على إيران."
وتابع " عندما يبدأ بوريل الاطلاع على الملفات الخاصة بالمنطقة في مكتبه في مبنى بيرلايمونت ، مقر المفوضية الأوروبية في بروكسل ، فسوف يندهش من العناصر الملحة التي تواجه الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط. بعد ثماني سنوات ملطخة بالدماء في سوريا ، استمرت الحرب الاهلية، المدعومة من النظام الإيراني بأكثر من 20 مليار دولار وما يقدر بنحو 2500 جندي إيراني ".
وأضاف التقرير " كما يواصل الحوثيون المدعومون من إيران إثارة الاضطرابات في اليمن ، حيث يخوضون حرباً بالوكالة عن طهران. ويقوم نظام الملالي بتمويل الميليشيات الوحشية في العراق والسيطرة عليها ، وهي التي قتلت الآلاف من الأبرياء خلال السنوات الماضية.. انه يقدم دعما ماليا هائلا لمنظمة حزب الله الإرهابية في لبنان ولحماس في غزة."
وأوضح عضو البرلمان الأوروبي السابق" كل دولار يتم إنفاقه في سياسة طهران التوسعية العدوانية هو دولار سُرق من 80 مليون مواطن إيراني محاصر يواجه ، على الصعيد المحلي ، اقتصاد ينهار ، نظام طبي متفتت ، وبلد يتناقص فيه بسرعة حجم المياه الجوفية وتنهكه أزمة بيئية".
و يحتاج بوريل وفق التقرير إلى فتح صفحة جديدة حول سياسة الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط، حيث " يجب عليه أن يقبل أن سياسة الاسترضاء قد فشلت. وقد نشأت هذه السياسة الاوروبية الفاشلة لاسترضاء نظام الملالي الإيراني من صلب سياسة إدارة اوباما المتسامحة مع طهران.. لكن العداء المتزايد لإيران في الأسابيع الأخيرة ، مع هجماتها المتواصلة على ناقلات النفط في مضيق هرمز والهجمات الصاروخية على المنشآت النفطية السعودية ، يثبت أن الايرانيين غير مستعدين للتخلي عن سلوكهم القتالي. يجب على بوريل إقناع الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن محاولة إحياء صفقة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما المعيبة ، والتي لم توقف محاولات طهران السرية لصنع سلاح نووي و التي منحت نظام الملالي حرية انفاق 150 مليار دولار من الأصول المجمدة بسرعة لدعم سياسة التوسع العدواني والإرهاب الدولي."