2019-11-19 

إكتتاب أرامكو.. فرصة الصين لكسب رهان تحدي الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العالمي

من واشنطن خالد الطارف

تسعى بكين إلى الإستثمار بقوة في إكتتاب شركة أرامكو ليس فقط لانها الشركة الأكثر ربحية في العالم، بل أيضا لأهداف توسعية في علاقة بتحدي الهيمنة الأمريكية على الاقتصاد العالمي . 

 

موقع   Euractiv أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست نقل فيه عن جوزيف دانا ، رئيس التحرير موقع Emerg85 ، الذي يستكشف التغيير في الأسواق الناشئة وتأثيره العالمي،  أن الاكتتاب العام لشركة أرامكو  يتيح الفرصة للصين للحصول على موطئ قدم لها  في مركز صناعة النفط العالمية.

 

 وأضاف دانا ، أن هذه الخطوة جزء من محاولة طويلة الأجل لبكين لتحدي هيمنة الدولار كعملة عالمية في العالم.

 


و يشير التقرير " قبل إعلان الاكتتاب العام مباشرة ، اكدت تقارير أن الصين تدرس الحصول على حصة كبيرة في الشركة. وتجري كيانات صينية مملوكة للدولة بقيادة صندوق طريق الحرير في بكين محادثات لاستثمار 5 مليارات دولار إلى 10 مليارات دولار في الاكتتاب العام لشركة أرامكو."

 


ويضيف التقرير"  ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان كان دائمًا منفتحًا حول جذب استثمارات أجنبية كبرى في أرامكو. "

 


و قبل فترة طويلة من وصول دونالد ترامب إلى السلطة وبدأ حرب تجارية مع بكين ، اظهرت الصين رغبة في تحدي هيمنة الدولار كعملة عالمية في العالم. و هذا من شأنه أن يمنح الصين مزيدًا من السيطرة على اقتصادها ويساعد في تنفيذ مشاريع اقتصادية طويلة الأجل تهدف إلى تحدي الولايات المتحدة باعتبارها القوة الاقتصادية الوحيدة في العالم. 

 


و من خلال مشاريع البنية التحتية في جميع أنحاء العالم الناشئ ، تعمل الصين على توسيع نفوذها الاقتصادي بطريقة تعيد تدفق التجارة العالمية بعيداً عن الغرب وفي اتجاه الصين. وتدعم مبادرة الحزام والطريق الطموحة ، على سبيل المثال ، عدة مؤسسات مالية صينية مثل صندوق طريق الحرير ، الذي يمنح ائتمانات للكيانات من إفريقيا إلى آسيا الوسطى.

 

 

و يذهب جزء كبير من هذه الأموال إلى مشاريع البنية التحتية التي تنفذها في الغالب الشركات الصينية ، الأمر الذي يؤدي حتماً إلى أن تصبح بعض البلدان الأكثر فقراً في شرك ديون بكين.

 

 

و يتيح الاكتتاب العام في أرامكو الفرصة للصين للحصول على موطئ قدم في مركز صناعة النفط العالمية، حيث يمكن القول إن النفط هو أهم سلعة يتم تداولها بالدولار. 

 

 

وبالتالي ، فإن وجود حصة صينية في أكبر شركة نفط في العالم سيمنح بكين سلطة التأثير على كيفية تداول هذه السلعة. وفي الوقت نفسه ، يمكن للصينيين أيضًا أن يضعوا أنفسهم بهدوء كممولين محتملين لخطط  ولي العهد السعودي لتنويع إقتصاد المملكة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه