تحليل: التوترات الجيوسياسية تعزز الانفاق على أنظمة الحرب الإلكترونية

كشف تحليل حديث أن تصاعد حدة التوترات الجيوسياسية في أكثر من منطقة وخاصة في الشرق الأوسط سيعزز الانفاق على أنظمة الحرب الالكترونية.

موقع  modern diplomcy  أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن ظهور الطائرات الشبح والتي يصعب ملاحظتها و تهديدات الطائرات الحديثة والمتطورة، أظهر الحاجة الملحة لتطوير تكنولوجيات جديدة لانتاج صواريخ أرض - جو مضادة للطائرات.

و يؤدي وجود هذه التهديدات الجديدة إلى زيادة الطلب على أنظمة الحرب الإلكترونية الحديثة  التي تتسم بالحساسية الكافية لاكتشاف الأهداف و ضربها قبل رؤيتها بصريًا، حيث يتوقع تحليل حديث لسوق الحرب الإلكترونية العالمية المحمولة جواً أن يحقق القطاع عائدات تفوق 30.8 مليار دولار في الفترة بين 2018 و 2028 ، مع 21 مليار دولار من الفرص الناشئة عن المشتريات المخطط لها والمتوقعة لمعدات الحرب الالكترونية.

وفي هذا السياق قال ريان بينتو ، محلل أبحاث ، الطيران والفضاء في شركة Frost & Sullivan: "ستقوم العديد من الدول بتحديث أساطيلها القديمة من خلال برامج التطوير أو الاستبدال في السنوات العشر القادمة". 

وأضاف "مع زيادة التركيز على أنظمة الحرب الالكترونية ، ستوفر مرحلة التحديث هذه فرصًا لاستبدال القدرات الحالية بأنظمة حديثة يمكن أن تكون فعالة في مواجهة التهديدات الجديدة."

و مع إظهار روسيا قدرات الحرب الإلكترونية المتقدمة في أوكرانيا وسوريا ، أعادت الصين تركيز جهودها على إظهار قدرات مماثلة في منطقة المحيط الهادئ. وينظر البلدان إلى أنظمة الحرب الالكترونية كقوة مضاعفة الأهمية أثناء النزاع.

كما جعل ذلك من سد الفجوة في انظمة الحرب الالكترونية أولوية رئيسية بالنسبة للولايات المتحدة ودول الناتو للحفاظ على قدراتها المتقدمة والحفاظ على قدرتها التنافسية. 

وأشار بينتو  "هناك حاجة متزايدة للتوطين والإنتاج التعاوني ، لا سيما في الأسواق الناشئة مثل المملكة العربية السعودية والهند.، سيتعين على شركات الدفاع الكبرى تغيير إستراتيجية السوق وفقًا لذلك للوصول إلى الفرص الناشئة في هذه الأسواق."