تعهدت كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة اليوم الأربعاء بضخ ملايين البراميل من النفط الخام في تصعيد مشترك لحرب الأسعار بعد أن رفضت روسيا صفقة لخفض الإنتاج.
وكالة فرانس برس أوردت في هذا السياق تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه أن المملكة العربية السعودية زعيمة منظمة أوبك وحليفتها رابع أكبر منتجي المنظمة (الإمارات) أكدتا أنهما ستزيدان الإنتاج معًا بما لا يقل عن 3.5 مليون برميل يوميًا إلى 16.3 مليون برميل يوميًا اعتبارًا من أبريل.
كما كشفت الرياض وأبو ظبي ، اللتان تعتمدان اعتماداً كبيراً على عائدات النفط ، عن خطط لرفع طاقاتهما الإنتاجية بمقدار مليون برميل يومياً.
و على الرغم من أن الزيادات في السعة تستغرق وقتًا طويلاً وتحتاج إلى استثمارات ضخمة ، إلا أن إعلاني الرياض وأبو ظبي يضيفان زخما إلى الحرب النفسية التي تهز أسواق النفط.
و قالت شركة أرامكو السعودية العملاقة إنها تعتزم رفع طاقتها الإنتاجية من النفط الخام بمقدار مليون برميل يوميا.
وقالت الشركة في بيان "تلقت أرامكو توجيهات من وزارة الطاقة لزيادة طاقتها الإنتاجية القصوى من 12 مليون برميل يوميا إلى 13 مليون برميل يوميا".
ويأتي القرار بعد يوم من قرار المملكة العربية السعودية ، برفع الإنتاج بما لا يقل عن 2.5 مليون برميل يوميًا إلى مستوى قياسي بلغ 12.3 مليون برميل منذ أبريل.
و قالت شركة النفط الوطنية الإماراتية اليوم الأربعاء إنها مستعدة لزيادة إمداداتها النفطية بحوالي مليون برميل يومياً ، من المستوى الحالي البالغ نحو ثلاثة ملايين برميل يومياً.
وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) في بيان لها "تمشيا مع إستراتيجية نمو طاقتنا الإنتاجية ... نحن في وضع يتيح لنا تزويد السوق بأكثر من أربعة ملايين برميل يوميا في أبريل."
واضافت الشركة "بالإضافة إلى ذلك ، سنسرع هدفنا الاستثماري المقدر بخمسة ملايين برميل في اليوم".
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل المزروعي إن إمدادات النفط الإضافية ستطرح قريباً في السوق.
وغرد الوزير الاماراتي على حسابه على موقع تويتر: "يتمتع المشغلون في دولة الإمارات العربية المتحدة بقدرة إنتاجية كبيرة سيتم توفيرها بسرعة ".
ويشير التقرير " تأتي تحركات السعودية والإمارات العربية المتحدة في أعقاب انهيار اتفاق خفض إنتاج النفط بين أوبك والمنتجين من خارج أوبك ، بقيادة روسيا."
و دعت الصفقة التي اقترحتها المملكة العربية السعودية إلى خفض الإنتاج الإضافي بمقدار 1.5 مليون برميل في اليوم لمواجهة التأثير الاقتصادي الحاد لتفشي فيروس كورونا الذي أدى إلى انخفاض حاد في الطلب العالمي على النفط الخام، لكن روسيا رفضت المقترح.
وقال المزروعي إنه يشعر بخيبة أمل لعدم التوصل إلى اتفاق من قبل أوبك +، وهو تحالف بشأن خفض الإنتاج ودعا إلى اتفاق جديد.
وقال الوزير "لعبت أوبك وأوبك + دورا هاما في تحقيق استقرار السوق. وزارة الطاقة والصناعة الإماراتية تعتقد اعتقادا راسخا أن الاتفاق الجديد ضروري لدعم سوق متوازن وأقل تقلبا."