روسيا تسوي خلافا مع بيلاروسيا حول إمدادات النفط..مع إحتدام حرب الأسعار مع السعودية
قالت ثلاثة مصادر مطلعة أن روسيا قامت بتسوية نزاع بشأن إمدادات النفط استمر لأشهر مع بيلاروسيا حيث تسعى موسكو للبحث عن أكبر عدد ممكن من المشترين في معركة من أجل الحصول على حصة أكبر في السوق بعد إنهيار اتفاق تعاون تاريخي مع السعودية.
موقع Nasdaq أورد في هذا السياق تقريرا ترجمته عنه الرياض بوست أكد فيه أن روسيا ، التي كانت تزود بيلاروسيا بمتوسط 24 مليون طن من النفط سنويًا ، أو 480 ألف برميل يوميًا ، أوقفت شحنات النفط إلى هذا البلد اعتبارًا من 1 يناير ، بعد فشلها في الاتفاق على سعر جديد مع مينسك.
وكان بيلاروسيا ، الحليف السوفياتي السابق لروسيا ، تستورد النفط منخفض التكلفة من موسكو لسنوات ، وتعيد بيعه مع بعض المنتجات النفطية المعالجة من البراميل الروسية إلى أوروبا حتى قررت موسكو وقف هذه الممارسة.
وفي أثناء ذلك قالت مصادر إن مينسك بدأت محادثات مع موردين بديلين من بينهم السعودية.
و كانت روسيا ، إلى جانب بعض المنتجين الآخرين ، جزءًا من تحالف أوسع مع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تقودها السعودية. ولمدة ثلاث سنوات ، كانت هذه المجموعة ، المعروفة باسم أوبك + ، تنسق إمداداتها لدعم أسعار النفط العالمية.
و انهار هذا التحالف يوم 6 مارس بعد أن رفضت روسيا مقترح المملكة العربية السعودية بتعميق خفض الانتاج لمواجهة انخفاض الطلب على النفط الذي نأثر بتفشي فيروس كورونا ، مما أدى فعليًا إلى بدء حرب من أجل حصة السوق بين البلدين.
و خفضت المملكة العربية السعودية بعد ذلك بزيادة انتاجها وتخفيض الأسعار، وقد قام بعض مشتري الأورال التقليديين ، وهو مزيج الصادرات الرئيسي لروسيا ، بتقديم طلبات شراء من السعودية بالفعل.
وفي سياق متصل قالت ثلاثة مصادر في صناعة النفط لرويترز يوم الاثنين إن روسيا اعادت الخصم الذي كانت بيلاروسيا تستورد وفقه النفط الروسي.
وقالت المصادر إن شركات النفط الروسية مستعدة لاستعادة الإمدادات بكامل طاقتها البالغة 480 ألف برميل يوميا في الأول من أبريل ، لكن بيلاروسيا لم تذكر بعد كمية النفط التي تحتاجها.
وقال المصدر الأول الذي يعمل في شركة نفط روسية "نحن مستعدون للتصدير لكن السؤال هو حجم الطلب الجديد الذي ستطلبه بيلاروسيا . لا أحد يحتاج إلى الكثير من النفط الآن لأنه لا يوجد مكان لبيع المنتجات النفطية".
هذا لم ترد وزارة الطاقة الروسية وشركة نفط بيلاروس الحكومية "بلنفتكيم" على طلبات رويترز للتعليق.
