كشف عضو مجلس إدارة كرنفال كورب عن شرائه مؤخرًا مجموعة من أسهم خط الرحلات البحرية بلغ إجماليها 10 ملايين دولار.
وشهد سهم كرنفال تراجعًا حادًا لقيمته في العام الجاري (على مؤشر: CCL)، وهو أسوأ بكثير من الانخفاض بنسبة 13.6 ٪ على مؤشر S&P 500، وهو مقياس للسوق الأكثر مصداقية. تم إرساء أسهم خط الرحلات البحرية في خضم جائحة فيروس كورونا.
دوقامت الشركة مؤخرًا بتسعير الديون بقسيمة عالية. وذكرت مجلة Baron الأمركيية في تقريرها عن تراجع الأسهم، الي ترجمته عنها الرياض بوست، أن جائحة كورونا بهذه التوزيرة سوف تصيب الاقتصاد العالمي بحالة شلل وستكون لها عواقب اقتصادية ومالية بعيدة المدى على رأسها الركود العالمي الراهن.
وعنون موقع Yahoo News الأمريكي تقريرًا، ترجمته الرياض بوست: "ثمة دروس اقتصادية يجب تعلمها من السعوديين"، وتناول التقرير بالتحليل التطورات التي وقعت خلال الأيام العشر الأولى من أبريل الجاري؛ وأكد التقرير أن الاستثمار سيظل دائما منحنى خصب للتعلم حتى بالنسبة للمستثمرين الأكثر حذرًا وجدارة.
وتابع التقرير: "يعد صندوق الثروة السيادي في المملكة العربية السعودية، والمعروف باسم صندوق الاستثمار العام، أحد أكبر حائزي الخطط الاستثمارية الجماعية في العالم بأكثر من 320 مليار دولار من الأصول القابلة للاستثمار. وقام مديرو الصندوق ببعض التحركات "الجريئة" على مدار الأسبوع الماضي، ويمكن الاستعانة بهذه الإجراءات في التنبؤ بمسار أسواق الأسهم العالمية ليس اليوم فحسب ولكن في العامين المقبلين. فخلال الأيام العشرة الأولى من شهر أبريل، نفذ الصندوق السعودي استثمارين جديرين بالملاحظة:
في 6 أبريل، كشف الصندوق عن شراء 43.51 مليون سهم من شركة Carnival Corp NYSE: CCL، بقيمة 540 مليون دولار بسعر السوق يوم الخميس عند حوالي 12.40 دولار. وبعد يومين فقط، أي في 8 أبريل، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الصندوق استثمر ما يقرب من مليار دولار في أربعة شركات نفطية أوروبية عملاقة.
أما الدرس الذي اوصى به التقرير للمستثمرين فيكمن في حقيقة أن الانخفاض الكبير في سعر أسهم هذه الشركات والتقلبات المرتبطة بها أديا إلى رغبة العديد من المستثمرين في البقاء على الهامش حتى تتحسن توقعات الاقتصاد الكلي. ومع ذلك، فعل السعوديون عكس التفكير السائد. في هذا التحليل، تناول التقرير تقييم النظرة المستقبلية لهاتين الصناعتين في محاولة لتحديد ما إذا كان على المستثمرين أن يحذوا حذو السعوديين أم يستمرون في انتظار فرصة أفضل.
وتابع التقرير في حين أن هذه الأخبار بالغة الإثارة، فمن المحتمل أن يستغرق الأمر على الأقل ستة أشهر حتى تتمكن شركات الطاقة من تحقيق فوائد ملموسة بسبب انخفاض الطلب على الطاقة على نطاق عالمي.
يعتقد بعض المحللين أن التخفيضات المقترحة لن تفعل الكثير لمساعدة شركات النفط على المدى القصير ، وهو أمر مؤكد بالنظر إلى التوقعات من جانب الطلب/ وفقًا لتصريحات الأمين العام لمنظمة أوبك محمد باركيندو في مقابلة مع صحيفة وول ستريت جورنال في 9 أبريل، ولكن يبدو أن صندوق الاستثمار العام السعودي قادر على انتهاج سياسة النفس الطويل على نحو قل أن يباريه فيه كثير من المستثمرين حول العالم.