2020-04-28 

صحيفة فرنسية: المرأة السعودية تغزو سوق العمل في المملكة

من باريس فدوى الشيباني

رصدت صحيفة le point الفرنسية في تقرير ترجمته الرياض بوست التغييرات الجذرية التي طرأت على سوق العمل في السعودية، أمام تزايد أعداد النساء اللواتي التحقن بالقوى العاملة في المملكة. 

 

 

ويشير التقرير "مثل آلاف النساء السعوديات ، دخلت رؤى الموسى سوق العمل في الوقت الذي تكتسح فيه الإصلاحات المملكة .

 

 

ورغم أنها مسلّحة بشهادة جامعية كانت تتوقع الشابة السعودية البالغة من العمر 25 عامًا الانتظار لسنوات قبل العثور على وظيفة مناسبة.

 

 

لكن الموسى تخرجت في خضم التغييرات في المملكة التي شهدت عزو النساء السعوديات لسوق العمل.

 


وحصلت الشابة السعودية على وظيفة في الفترة المسائية كموظفة استقبال في مؤسسة حكومية في الرياض. وأصحبت جزءا من فريق مختلط من 10 نساء وستة رجال.

 

وعلى الرغم من أن تفشي فيروس كورونا يهدد بركود عالمي ، إلا أن الشابة السعودية واثقة من أن التوجه طويل المدى يدعم دخول النساء في سوق العمل في المملكة.

 

 

وتؤكد الموسى في تصريحات لوكالة فرانس برس "أردت أن أبذل قصارى جهدي خلال دراستي حتى أتمكن من الحصول على وظيفة في الأوساط الأكاديمية لأن ذلك كان أفضل خيار متاح لنا..لكن التغييرات الكبيرة التي حدثت خلال السنوات الاربع الماضية غيرت كل شيء".

 

وأضافت "تعمل جميع صديقاتي الآن تقريبًا ، وعندما لا تحصل أحدهن على وظيفة ، يبدو الأمر غريبًا."

 


ويتابع التقرير " التغيير في السعودية جاء في منتصف عام 2016 عندما كشف ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن خطته "رؤية 2030" التي تهدف إلى تنويع اقتصاد المملكة وإنهاء إدمانه على النفط."

 

و تعزز الخطة الوطنية قطاعي السياحة والترفيه بينما تفتح أبواب سوق العمل على نطاق واسع لملايين النساء من خلال كسر القيود التي كانت تكبلهن.

 


وقد اضطرت فاطمة الدخيل إلى البقاء في المنزل، بعد حصولها على عمل في خطة مديرة مبيعات في شركة فرنسية في مدينة الخبر السعودية بعد أشهر من البحث ، حيث أعلنت المملكة عن إجراءات صارمة لمكافحة فيروس كورونا بعد أسابيع قليلة ذلك.

 


و على الرغم من إحباطها بسبب الأزمة الصحية ، الذي أجبرها هي ومئات الآلاف الآخرين على ترك مكاتبهم والعمل من المنزل ، إلا أن الدخيل واثقة من أن النساء في جميع أنحاء المملكة سيواصلن العمل.

 

وقالت الفتاة البالغة من العمر 25 عاما لوكالة فرانس برس "لقد انضمت جميع صديقاتي إلى سوق العمل" ، معربةعن أملها في أن تمر الأزمة الصحية سريعا.

 

 

ويتابع التقرير " لقد اخترقت النساء السعوديات الآن كل المجالات المهنية على جميع المستويات - هن المصرفيات وصاحبات الأعمال ورؤساء المؤسسات المالية وضابطات في المعابر الحدودية وفي الدفاع المدني وكذلك بائعات في عربات الطعام و متاجر الأحذية."

 

 

وفي هذا السياق يؤكد عدد من الموظفين الذكور أن أماكن عملهم تغيرت بشكل كبير، فمن بين التعديلات العديدة تم انشاء مراحيض نسائية لأول مرة في بعض المؤسسات والشركات.

 

 

وتؤكد السعودية سارة الدوسري (23 سنة ) التي تعمل في متجر ملابس تديره ثلاث سيدات في بانوراما مول في وسط الرياض "كان منظور الناس تجاه النساء العاملات سيئًا، لكن هذا الموقف أصبح من الماضي .الآن يقول العملاء أنهم فخورون بنا."

 

 

و بلغ عدد النساء العاملات في المملكة العربية السعودية 1.03 مليون في الربع الثالث من عام 2019 ، ما يمثل 35 في المائة من إجمالي القوى العاملة ، مقارنة بـ 816 ألف عام 2015 ، حسب الأرقام الرسمية.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه