تسعى المملكة العربية السعودية بخطى ثابتة إلى دعم مكانة المرأة في المجتمع والإقتصاد السعودي حيث يمثل القطاع الخاص أحد روافد وركائز تجربة سعودية رائدة في ضمان حق المرأة في العمل.
في هذا السياق أوردت مجلة fair observer تقريرا ترجمته عنها الرياض بوست أكدت فيه بأن شركة تاتا للخدمات الاستشارية إفتتحت قبل ثلاث سنوات مكتبا لها في الرياض وقد كان هذا المكتب خلافا لكل مكاتب الشركة في العالم حيث خصص للنساء فقط وهو توجه يفسره رئيس مجموعة تاتا السابق سايروس ميستري بالتأكيد على أن " مجموعة تاتا لديها تاريخ طويل من تشجيع النساء على تحقيق إمكاناتهم والمساهمة في المجتمع" .
وحذت حذو الشركة الهندية شركة ويبرو في عام 2016 حيث يشير رئيس قسم اسواق الهند والشرق الاوسط في شركة ويبرو سوميترو غوش أن "أكثر من 50٪ من خريجي الجامعات في المملكة العربية السعودية هم من النساء لذلك فإن الهدف هو زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة إلى 30٪".
يتزامن ذلك مع سعي السعودية للتحول نحو الاقتصاد الرقمي من الإقتصاد الذي تهيمن عليه الصادرات وخاصة النفط مع استمرار أسعار النفط في الركود وهنا تكمن قيمة المرأة السعودية حيث تشير أمل فطاني، رئيسة المركز النسائي لإجراءات الأعمال بالمملكة " منذ السنوات القليلة الماضية، تهدف السعودية إلى الانتقال من اقتصاد قائم على النفط إلى اقتصاد قائم على المعرفة" مضيفة بأن "واحدة من الركائز الرئيسية لهذا التحول هو زيادة مشاركة المرأة في القطاع الخاص" .
إلى ذلك يضيف غوش "نحن نتطلع إلى دعم المملكة ومواءمة جهودنا وعملنا بشكل وثيق مع رؤية 2030 وبرنامج التحول الوطني حيث يعد تنويع مصادر الدخل وخلق فرص عمل أكثر للمرأة السعودية أولويات رئيسية."
ويشير غوش "ويبرو تتوقع خلق ما يقرب من 20،000 وظيفة للمرأة السعودية على مدى 10 عاما.
يذكر أن مكتب ويبرو يوظف 1000 إمرأة سعودية بعد أن بدأ ب 20 موظفة فقط..
إلى ذلك يؤكد أستاذ الدرسات القانونية في جامعة وارتون جانيس بالاس بأن مبادرة مكاتب خاصة بالنساء فقط مهمة جدا في طريق تحقيق تكافؤ الفرص والمساواة بين الرجل والمرأة في السعودية."
كما يشير بالاس إلى أن المبادرة السعودية مهمة جدا في توقيتها حيث تكافح المرأة في عدد آخر من البلدان على غرار الولايات المتحدة الامريكية والمملكة المتحدة لتحقيق المساواة في الاجور وليس المساواة في فرص العمل.