أكدت صحيفة Business day في تقرير ترجمته الرياض بوست أن المرأة السعودية إكتسحت سوق العمل في السعودية بفضل رؤية 2030.
وأوضح التقرير " يبدو الطابق 29 من برج تمكين وكأنه عالم نسائي حيث يعمل قلة من الرجال إلى جانب الزميلات المنتشرات في جميع أنحاء المكتب في مركز الاتصال التابع للهيئة العامة للإحصاء في العاصمة السعودية الرياض."
ويبدو المشهد عكس ما كانت تبدو عليه معظم أماكن العمل في المملكة قبل بضع سنوات ، مما يعكس التدفق المتزايد للنساء إلى سوق العمل. وفي هذا السياق تقول ريم المهنا ، التي تشرف على موظفي مركز الاتصالات البالغ عددهم 74 موظفًا أثناء قيامهم بجمع البيانات عن المنازل والشركات: "انظر أين كنا وأين نحن الآن".
وتعد هذه التحولات جزء من رؤية السعودية 2030 التي أطلقها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بهدف إصلاح الاقتصاد للتحضير لمستقبل ما بعد النفط والسعي لخلق فرص عمل للشباب والنساء في المملكة.
ويشير التقرير إلى أن مشاركة الإناث في القوى العاملة زادت من 19٪ في عام 2016 إلى 33٪ في عام 2020 ، وفقًا لمسح القوى العاملة لهيئة الإحصاء. و عزت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في مارس / آذار، ذلك إلى "التزام الحكومة القوي بتمكين المرأة السعودية كان المحرك الرئيسي" .
وتعد زيادة مشاركة المرأة في القوى العاملة جزء من رؤية الأمير محمد 2030، حيث تولت النساء السعوديات وظائف كانت حكرا على الرجال ( نادلات وضابطات شرطة..) خاصة بعد أن تم تخفيف قواعد لباس المرأة التي اصبح بإمكانها ارتداء الجينز والخروج بشعر مكشوف إلى جانب العباءات السوداء التقليدية.
وبدأ التحول في عهد الملك الراحل عبد الله، لكنه تسارع بشكل كبير في عهد الأمير محمد بن سلمان. وفي السنوات الخمس الماضية ، قلصت الحكومة من سلطة هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وأنهت الحظر المفروض على قيادة المرأة للسيارة ، وخففت قواعد الوصاية. و تقول سلمى الراشد ، كبيرة مسؤولي جمعية النهضة ، وهي مؤسسة مستقلة غير ربحية تركز على تمكين المرأة: "هناك اعتراف بأننا لا نستطيع الاستمرار في عدم الاستفادة من 50٪ من السكان".