كشفت صحيفة Greek City Times اليونانية في تقرير ترجمته الرياض بوست أن تركيا تستعمل قناة الجزيرة القطرية كأداة لتشويه صورة اليونان والتمهيد لاحتلال حزرها من قبل أنقرة.
وأوضح التقرير بأنه وبالنظر إلى فشل قناة TRT World الممولة من الدولة التركية في تحقيق هذا الهدف ، فقد اتبعت تركيا استراتيجية جديدة تقوم على استخدام الجزيرة لتشويه صورة اليونان .
وأكد التقرير أن القناة القطرية حاولت الشهر الماضي تشويه سمعة وصورة اليونان من خلال فيلم وثائقي بعنوان "تراقيا الغربية ، المنطقة المتنازع عليها : الأتراك في شمال شرق اليونان" .
ويشير مدير الأخبار السابق في قناة TRT التركية ، كارلوس فان ميك، إلى أنه من الواضح أن تركيا قامت بتجنيد قناة الجزيرة لنشر الأكاذيب حول اليونان لأن قناة TRT لم تكن سوى صندوق أسود يمتص دولارات دافعي الضرائب الأتراك مقابل الفشل في إقناع الجماهير الدولية بمضامين ما تبثه .
و أضاف التقرير بأن قناة TRT World قادت حملة فاشلة لتشويه صورة اليونان لدى الجمهور الدولي، لذلك لجأت أنقرة إلى قناة الجزيرة القطرية التي بثت تقريرا بعنوان : مئات المشردين بعد حريق معسكر المهاجرين في جزيرة ساموس.
و"تُظهر صورة غرافيكس استخدمت في التقرير بحر إيجه والمنطقة المحيطة به ، مع تسليط الضوء على اليونان باللون البرتقالي - كل اليونان تقريبًا باستثناء جزيرة كاستيلوريزو والجزر المحيطة بها ".
ويشير التقرير إلى أن الجزيرة اليونانية التي حاولت القناة القطرية إيهام جمهورها بأنها ليست تابعة لليونان، تقع على بعد كيلومترين فقط من مدينة كاس الساحلية التركية، و يبلغ عدد سكانها أقل من 500 نسمة.
وتمثل هذه الجزيرة وفق التقرير آخر حصن دفاعي يوناني ضد المطامع التركية لاحتلال عدة جزر يونانية، وهو ما يفسر التعزيزات العسكرية التي أرسلتها أثينا إلى كاستيلوريزو.
ويؤكد التقرير أن ما بثته قناة الجزيرة يتماهى مع الطموحات التركية لاحتلال جزر شرق بحر إيجه اليونانية.
و يوضح التقرير إلى أنه وغالبًا ما تحذف تركيا كاستيلوريزو من خرائطها لبحر إيجه كما لو كانت ببساطة غير موجودة، لذلك " يبدو أن قناة الجزيرة انضمت إلى حملة الدعاية التركية ضد اليونان ، من خلال عدم إظهار الجزيرة كجزء من اليونان ، بل كجزيرة تابعة لتركيا."