2020-05-20 

تعدد الزوجات يؤرق الكويتيين في زمن كورونا

من باريس فدوى الشيباني

رصدت وكالة فرانس برس في تقرير ترجمته الرياض بوست الصعوبات الكبيرة التي تواجه الكويتيين متعددي الزوجات خلال فترة الحجر الصحي.

 


ويرثى أبو عثمان حاله قائلا "أصبحت حياتي معقدة للغاية". ومثل آلاف الكويتيين المتزوجين بأكثر من زوجة، يسعى الكويتي الأربعيني إلى تقسيم وقته بين زوجتيه ، لكنه يواجه صعوبات كبيرة بسبب القيود الصارمة المرتبطة بمكافحة وباء كورونا .

 


ولتلبية احتياجات بيتيه وأطفاله العشرة ، يقول أبوعثمان إنه "في حركة مستمرة" ، ويجد صعوبة في اختيار أي من زوجتيه ليستقر معها.

 


و سجلت الكويت أكثر من 15000 حالة إصابة و 118 حالة وفاة، وهو ما دفع السلطات لفرض حظر التجول التام حتى 30 مايو / أيار ، وتعليق جميع الأنشطة باستثناء الأنشطة الأساسية. 

 

وتخضع حركة التنقل الشخصي للحصول على إذن مسبق ولمدد محدودة.

 

وفي الأسبوع الماضي ، أطلقت الكويت نظاما إلكترونيا لزيارة الزوجات. وتقتصر زيارات الزوجات "الأخريات" على ساعة كل يومين في الأسبوع.

 

 

حالة عائلية طارئة

 

و منذ عام 2006 ، تزوج أبو عثمان من امرأتين تعيشان في منازل مختلفة في منطقة الجهراء التي يغلب عليها البدو، غرب العاصمة. 

 

ولدى الكويت أعلى نسبة في تعدد الزوجات في الخليج والتي تقدر ب 8.13 ٪ من الرجال المتزوجين بأكثر من زوجة.

 

 

ويقول أبو عثمان ، أنه لا يريد أن تشعر إحدى زوجاته بالإهمال ، وهو ما جعله يضاعف الرحلات بين بيتيه ، ويتحدى أحيانًا حظر التجول. 

 

 

وأوضح في هذا السياق "تقوم الشرطة أحياناً بإيقافي وأحيانا يتفهمون وضعيتي "، مضيفا أنه يستخدم تصاريح" طوارئ الأسرة "قبل تقديم تصريح الزيارة.

 

 

و قد أصبحت الظاهرة مثار جدل كبير، حيث قال أحمد الكردي ، عضو لجنة الفتاوى الدينية "أن العدل بين الزوجات يعني إنفاق المال والمعاملة الحسنة وليس الجنس والحب". 

 

 

ووفقاً له ، فإن الزوج العالق في منزل إحدى زوجاته بسبب حظر التجول له خياران: الحصول على موافقة نساءه الأخريات ، أو "منح الطلاق" لمن تطلبه.

 

 

وذهب عضو آخر في هذه اللجنة وهو عيسى زكي ، إلى حد نصح الرجال بـ "سحب القرعة" لإختيار الزوجة التي سيظلون معها أثناء الحظر ، وبعد رفع القيود ، يمكنه "تعويض" النساء الأخريات من خلال قضاء عدد مماثل من الليالي معهن.

 

" البقاء معي "

 

 

أما بالنسبة لأبو عثمان فهو محظوظ، حيث تعيش زوجتاه في نفس المنطقة، لكنها ليست حالة أبو عبد العزيز (35 سنة) ، الذي يعيش مع والديه وزوجته الثانية وطفليهما في الجهراء بينما تعيش زوجته الأولى وأولادهما الثلاثة في منطقة سعد العبد الله على بعد 15 كيلومترا.

 

و قال أبو عبد العزيز "للمرة الأولى ، لم أر بعض أطفالي" بسبب الحظر "لا أريد المخاطرة بالقبض علي وعلى زوجتي الأولى لذلك قررت البقاء مع زوجتي الثانية ".

 

ويشير التقرير " أولئك الذين لا يمتثلون للقيود يواجهون عقوبة تصل إلى ثلاثة أشهر سجنا وغرامات تصل إلى 15000 يورو.

 

و قال أبو عبد العزيز إن زوجته الأولى متفهمة للوضع " لكنها أكدت أنها تشعر بأنها مهمشة. وقالت شريطة عدم الكشف عن هويتها "كان يمكن أن يختار البقاء معي".

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه