أكدت صحيفة India Times في تقرير ترجمته الرياض بوست أن مدينة نيوم تعمل على تغيير قواعد معالجة المياه وإدارتها. وتخطط نيوم لبناء نظام بيئي مستدام للمياه قائم على مبادئ الاقتصاد الدائري والبنية التحتية الذكية.
ويدعم هذا الطموح الالتزام بعدم تصريف السوائل في البيئة ، وتقليل تكلفة إنتاج المياه مع تعظيم تأثيرها وفوائدها لمستقبل الكوكب. وتعد نيوم جزءًا من خطة رؤية المملكة العربية السعودية 2030 ، ونموذجا جديدا للعيش الاستثنائي ، وإنشاء أعمال مزدهرة ، وصياغة طرق جديدة الحفاظ على البيئة. وإدراكًا لضرورة اتباع نهج جديد لمعالجة المياه واستدامتها ، تخطط نيوم لاعتماد نهج متجدد لمعالجة المياه يركز على الحفاظ على المحميات الطبيعية وتجديد مصادر المياه الجوفية الطبيعية.
وكجزء من استراتيجيتها ، تعتزم نيوم استخدام التكنولوجيا المبتكرة والطاقة المتجددة لإنتاج منتجات خالية تمامًا من الكربون ، وتعظيم إمكانات المياه من خلال تحلية المياه. وتقدم نيوم العديد من مشاريع المياه لدعم طموحاتها المائية ، والتي ستؤتي ثمارها قريبًا. وتشمل هذه محطة لتحلية المياه من أحدث طراز لا ينتج عنها أي تصريف للسوائل وتلتقط المحلول الملحي للاستخدام بطرق عديدة، ومركز أبحاث للمياه لتحديد الاستخدامات المبتكرة للأملاح ، مثل إنشاء مواد جديدة للبناء وتصنيع المنتجات.
وبالإضافة إلى ذلك ، تستكشف نيوم طرقًا جديدة لاستخدام الطاقة الشمسية المركزة لتطوير مناهج جديدة لتحلية المياه. وفي هذا السياق قال جافين فان توندر رئيس قسم المياه في شركة "نيوم أن "نيوم رائدة في طرق جديدة لتحويل مياه البحر ومياه الصرف الصحي ورطوبة الهواء إلى مياه عذبة. ما نخطط للقيام به في نيوم سيغير بشكل جذري نهج العالم في معالجة المياه من كونه موردًا نخرجه للتو من الأرض إلى نهج متجدد يدعم الاستدامة ويفيد كل من البشر والكوكب ".
ويضيف فان توندر أن توفير المياه الصالحة للشرب لسكان العالم المتزايدين أصبح الآن مشكلة عالمية وأضاف "في نيوم ، نحن ملتزمون باستخدام أفضل العقول وأحدث التقنيات لتحقيق إعادة تدوير مياه الصرف الصحي بنسبة 100٪ ، وإنشاء بنية تحتية ذكية ومتصلة للمياه ، والاستثمار في حلول المياه المبتكرة التي تفيد العالم ."
ويشير التقرير إلى أن جهود نيوم لبناء مستقبل مائي مستدام لكوكب الأرض ، هو مرجعية عالمية ونموذج للهند خاصة، لإيجاد طرق مبتكرة بنفس القدر لحل مشاكل المياه. وتعتبر الهند واحدة من أكثر دول العالم التي تعاني من الإجهاد المائي، حيث تواجه تحديًا هائلاً كل يوم لتوفير مياه الشرب الآمنة إلى ما يقرب من 1.8 مليار شخص.