أفريقيا الوسطى تعلن عن فرص استثمارية هائلة وتكشف عن "سانجو" أول عملة رقمية للبلاد في دبي

كشف فخامة رئيس جمهورية أفريقيا الوسطى، فوستان آرشانج تواديرا ، في ضوء زيارته الأخيرة لدبي قبل أيام، في اجتماع خاص تم عقده في فندق بالاتزو فيرساتشي دبي، عن العملة الرسمية الرقمية "سانجو" التي تم إطلاقها و اعتمادها رسميا في بلاده.

و قال تواديرا " Sango هو أول مشروع عملة رقمية وطنية تدعمه دولة رسمية ، كما يمثل المشروع صعود القارة الأفريقية بأكملها و انفاتحها و انخراطها أكثر مع العالم ، بحيث سنعمل بجهود حثيثة في جمهورية أفريقيا الوسطى على تهيئة الظروف اللازمة لبناء اقتصاد رقمي قوي قائم على blockchain ، الظروف حول العالم تتغير كثيرا و الموارد رغم كثرتها فهمي مهددة لذلك تبني سياسة الاقتصاد الرقمي من شئنها دفع عجلة النمو في البلاد وأنا متأكد بأن هناك الكثير من الدول التي ستتبعنا في موضوع إطلاق عملات رقمية رسمية خاصة بها. " 

وأضاف فخامة الرئيس فوستان تويدرا ، في اجتماع خاص عقد مع السيد  " تشانغبينغ زاو"  مؤسس منصة تداول العملات المشفرة " بايننس"، الأكبر عالمياً من حيث حجم التداول والتي اتخت من دبي مقرا لها ، بأن ترميز الموارد الطبيعية ، سيمكن من الوصول الشفاف والمستدام والشامل إلى مختلف موارد جمهورية أفريقيا الوسطى المستغلة بشكل مستدام عبر تقنية blockchain. ،  لأن  الموارد التي يتم ترميزها تعني أنها ستكون متاحة للمستثمرين في جميع أنحاء العالم من خلال تطبيق Sango Blockchain & Sango ، باستخدام عملات SANGO ، موضحا أن التأثير المباشر للرمز هو الوصول إلى رأس المال من خلال تسييل الموارد الطبيعية ، وسيتم تحقيقه بطريقة شفافة وديموقراطية ، مع تمكين مشاركة أوسع من خلال التجزئة.

و ناقش الاجتماع الخاص الذي جمع بين تواديرا و زاو تعزيز العلاقات وبحث سبل التعاون في مجالات مختلفة شملت التعليم ، و الاستثمار و الزراعة و التحول الرقمي.

كما أكد تواديرا،  أن البحث عن الشركاء المناسبين سيمكنهم من بناء قطاع زراعي قوي في أفريقيا الوسطى، حيث أن الحكومة هي أكبر مالك للأراضي في البلاد،  و لديهم تربة تشيرنوزم ، وهي تربة خصبة للغاية ويمكنها إنتاج محاصيل زراعية عالية مع قدرتها العالية على تخزين الرطوبة.. 

معربا عن تطلعات جمهورية أفريقيا الوسطى إلى بناء مدينةCrypto وجزيرة Crypto ، بناءً على تقنيات المستقبل الحديث و الرقمي، لذلك تطلع بلاده إلى التعاقد مع أفضل المهندسين المعماريين و الخبراء ، وبالطبع دبي و الإمارات ككل مصدر كبير بالنسبة لأفريقيا لأنهما تملكان تجربة تشريعية متقدمة في إطار تنظيم العملات الرقمية والمشفرة.

وأوضح تويدرا أن بناء المدينة والزراعة سيعتمد على الطاقة المتجددة ، حيث تعمل العاصمة بانغي بالفعل بنسبة 30 ٪ من الألواح الشمسية والإمكانيات هناك متاحة للغاية ، لأن الدولة تطمح لبناء أفضل مستقبل للشعب. 

وسيتم تحقيق ذلك من خلال الترميز. لأننا نتطلع إلى إنشاء عمليات نزيهة و مستدامة، والحفاظ على البيئة النظيفة ، واستخدام مصادر الطاقة المتجددة ، وفرض سلسلة التوريد والتحكم فيها باستخدام تقنيات البلوك تشين .

و صرح تواديرا ، أن جمهورية افريقيا الوسطى ستعمل جنبًا إلى جنب مع BEAC ، على تبني إطار قانوني واضح للعملات المشفرة في المنطقة بأكملها ، مما سيسهل التبني الجماعي بطريقة قانونية وشفافة ، ومن المقرر أن ينتهي مشروع العمود الفقري لوسط إفريقيا في الربع الأخير من هذا العام، وسيكون لدينا أسرع إنترنت في إفريقيا متصل عبر تقنية الألياف الضوئي أولاً ، وستتمتع المناطق الحضرية بتغطية بنسبة 100 ٪.

وأضاف تواديرا، سيتبع ذلك مشروع "The Young Initative" ، وهو مشروع يركز على منح الهواتف الذكية لشبابنا وتمكينهم من الوصول إلى شبكة الإنترنت و Bitcoin و Sango والمشاركة في الاقتصاد العالمي.. لأن شباب هذا البلد هم مستقبل هذا البلد!

وأشاد الرئيس بما تفعله حكومة دولة الامارات في ظل تبني سياسات ذكية و جديدة مواكبة للتكنولوجيا الحديثة و تقنيات الميتافيرس و البلوك تشين ..  بدوره دعا زاهو إلى تصحيح الكثير من المفاهيم المغلوطة التي ارتبطت بالعملات المشفرة قائلاً: الخطر الحقيقي ليس العملات المشفرة بل التأخر في اعتمادها ونشرها، لأن هذه العملات تمثل التكنولوجيا الحديثة ومن يتخلف عنها قد يواجه خطر فقدان الفرص المستقبلية، فالمستقبل يحتاج إلى الجرأة، ومن لا يمتلك الجرأة يخسر المستقبل ويخسر نقود المستقبل.