انتقدات مستمرة تواجهها الصين من الولايات المتحدة وغيرها من دول الغرب فيما يتعلق بحقوق الانسان، ونادرا ما تفوت أي فرصة للرد حتى أنها تصدر كل عام تقريرها الخاص بشأن وضع حقوق الإنسان في الولايات المتحدة وطالبت الصين اليوم الخميس الولايات المتحدة ببحث مشاكلها الداخلية بدلا من انتقاد بكين بسبب حقوق الإنسان، وذلك بعد أن كررت واشنطن دعوة للإفراج عن محام صيني شهير. وأكدت هوا تشون يينغ المتحدثة باسم الخارجية الصينية إن الولايات المتحدة تخطت حدودها. وأعرب عن أملها في أن تستطيع الولايات المتحدة التخلي عن ازدواجية معاييره والحديث والتصرف بحذر والتوقف عن التدخل في سيادة القضاء واستقلال الصين بأي شكل. وقالت: لا أعلم إن كان هناك من يشاركني نفس الشعور لدى سماع هذا: البعض في الولايات المتحدة لديهم قلوب كبيرة للغاية وأياد طويلة جدا إذ يريدون دائما أن يقوموا بدور شرطي العالم أو قاضيه. وتابعت لكن في الواقع وكما يرى الجميع فإن المشاكل الداخلية للولايات المتحدة ليست صغيرة. لذا نأمل أن يركزوا الجهود أولا على إدارة مشاكلهم الداخلية كما ينبغي، في إشارة على ما يبدو لاحتجاجات بالتيمور التي نظمت خلال الفترة الأخيرة بسبب قسوة معاملة الشرطة مع المواطنيين السود في أميركا. وأشارت إلي أن الصين دولة تطبق حكم القانون وأنه سيتم التعامل مع قضية بو وفقا للقانون. ويذكر أنّه ألقى القبض على المحامي بو تشي تشيانغ وهو أحد أبرز المعارضين الصينيين في يونيو الماضي لاتهامات بإحداث اضطرابات والإطلاع على معلومات شخصية دون وجه حق في قضية فجرت إدانة دولية. وطالبت وزارة الخارجية الأميركية بالافراج عن بو ، معربة عن قلقها لاستمرار احتجازه . ومن الانتقادات الأخيرة التي وجهتها واشنطن مادعت إليه لجنة حكومية أميريكية وزارة الخارجية على تغيير تصنيف الصين بسبب انتهاكاتها الدينية إلى دولة مخالفة من الدرجة الأولى إلى جانب 16 دولة أخرى بينها ميانمار وإيران وكوريا الشمالية. وصفت اللجنة الأميريكية ، انتهاكات الصين للحريات الدينية بـ "جسيمة" و"ممنهجة".بحسب رويترز وكشفت اللجنة الأميركية للحريات الدينية الدولية في تقرير الأسبوع الماضي أنّ الصين تبنت انتهاكات غير مسبوقة، ضد المسيحيين والبوذيين والمسلمين في الصين العام الماضي. وقال تقرير اللجنة الأميركية إنّ الحكومة الصينية تواصل انتهاكاتها للحريات الدينية للبوذيين والمسلمين اليوغور أكثر من أي وقت مضى، فيعاني الكاثوليك والبروتستانت الكثير من الاعتقالات وفرض الغرامات وإغلاق أماكن العبادة ومنذ أسبوع نقلت رويترز عن صحيفة الشعب اليومية الأوسع انتشارا في الصين انتقدها للولايات المتحدة الخميس الماضي في أعقاب احتجاجات بالتيمور جراء وفاة شاب أسود قائلة إنها تكشف الضعف المنهجي في النظام الأميركي ومزاعم أنّ واشنطن مجتمع ينعم بالمساواة. ونصحت الصحيفة الناطقة بلسان الحزب الشيوعي الحاكم واشنطن بمعالجة هذا "الداء المستأصل" وإلا تحولت الاضطرابات إلى حدث شبه يومي.