نهار فجيعة حادث القديح ، كان الوضع بتويتر وغيرها من وسائل ميديا مليئة بالتوتر من تعليقات تعج بالعواطف والغضب ،السعودي مهما كان توجهه يفتدي في نوائب وطنه الروح. فكرت حينها ان المثقف لابد ان يتخلى عن سلبيةالصمت، لان بصراحة شريحة كبيرة من الشعب لاتثق بالكاتب زرع في وجدانها من( ثعابين الكراهية) ،انهم متلونين لا موقف لهم. الواتساب وسيلة لم نستخدمها بعد في المنافع الا فيما ندر،خطرت الفكرة ونفذتها فوراً انشاء قروب كتاب سعوديون وعينت فيه كذا مشرف لنستقطب المثقفين من جهات وطننا الأربعة . مشروع وحدة مصغر ليس به دبلومسيات الحوار الوطنية التي ليس له ثمر ولا اثر في وأد العصبيات المذهبية وغيرها، والتي تنخر في مشهدنا الوطني . وانضم الى الان خمسون مثقف(نجوم)من كتاب الصحف والمفكرون ورؤوساء تحرير الصحف، ومبدعون من كافة اطياف الفنون . لم ننبهم مراعاة تفاصيل لأي نقاش او تحذير من تعصب الطرح. فرحوا بلقاء بعضهم ، تجد الحنبلي والشافعي يرحبان بالاثناعشري والزيدي وتجد الليبرالي يناقش بود المتدين والعكس، الجميع مسلمون لاتفرقة ولافراق بانوراما خلاقه، كانوا يعزون بعضهم، يشجبون، قروب خال من الإشاعات، مليء بالمقالات والأقوال وليس هناك تقّول على احد. قروب لا تصنيفات كالتي اوضحتها أعلاه فقط فهي منبوذة تماماً بين المثقفين،إيضاحها هنا لغير الواضحين! الجميع مرجعيتهم السعودية العظمى، كلهم بادروا بالحب . وليس اصدق من مشهد الشباب حين هبوا من كل الجهات للتبرع بالدم بيقين ان ذلك لله ثم الوطن. اكتشفت بلا دهشة ان المثقف السعودي مظلوم ومفترى عليه من غوغاء الجمهور، فما كرس التشكيك في ضمير المثقف الا الذين ضمائرهم تحيا بموات داخلي،المثقف يكتب ويصرخ وصوته به بحة من صراخه في ضجيج النباح والرياح. ثقوا ايها الناس بالثقافة انها اذا تعمق الوعي بها في الذات،تنسكب الرحمة والحقيقة بجوف صاحبها، ومن حادث القديح،الحقيقة ان وطننا نحتاجه اكثر من حاجته لنا. والرحمة نسأل الله المتعصبون دينياً أولئك الذين استنكروا ولم يترحموا على الشهداء،أن يغرسها الله في قلوبهم! لن أقول لماذا لم تترحمون ؟أقول كيف؟ والله تعالى قال لخاتم المرسلين عليه الصلاة والسلام :(وماارسلناك الا رحمة للعالمين )، لنتأمل ( للعالمين) ماذا تعني؟ ---------------------- حالة ( واتساب) : ظلال سحابة رحمتي ، تظل حتى من يكفر بي..!! د. عبدالرحمن الوابلي