لم تتوقف الانتقادات السعودية لتصريحات الرئيس الامريكي باراك اوباما على المستوى السياسي والديبلوماسي فقط بل تجاوزت ذلك بكثير حيث اشعلت تصريحات الرئيس الامريكي التي حمل فيها المملكة العربية السعودية جزءا من مسؤولية الصراعات في منطقة الشرق الاوساط مواقع التواصل الاجتماعي والتي اجمع اغلبها على التنديد بما اتت به قريحة اوباما .
الموقع الرسمي لإذاعة مونتي كارلو رصد ردود افعال رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية حيث وجه عدد من المدونين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي السعوديين سؤالا لأوباما قائلين " لماذا لا تقول الحقيقة" من جانبه غرد سليمان الحكيم عبر صفحته على موقع تويتر في تعليقه على الرد القوي من الامير تركي الفيصل على تصريحات أوباما قائلا : "نعم يا صاحب السمو بدنا نشعر بانه اصبح لدينا قادة كبار يرفعون الظلم عنا. غريب امر اوباما كيف تربع على عرش البيت الابيض ليظهر حقده ضد العرب والمسلمين".
تصريحات اوباما كانت محور نقاش في موقع فايسبوك ايضا اين كتب خالد من السعودية "اوباما محامي لامع ولكنه سياسي فاشل، خسر معركته ضد اسرائيل ولم ينفذ وعوده في جامعة القاهرة وسحب الجيش الاميركي من العراق لتعم الفوضى ودعم ايران التوسعية"
أحمد الكسيبان كتب على صفحته على فايسبوك قائلا "يبدوا ان الرئيس اوباما اختلط عليه الامر ولم يعرف كيف يميز من هو سبب البلاء والمشاكل في المنطقة العربية ببعدها الطائفي المقيت غير ايران التي تبطن في سلوكها وتصرفاتها غير ما تظهر . ربما لآن جذور والد الرئيس اوباما حسين شيعية. " متسائلا عن الدولة التي تسيطر على العراق ولبنان وتشرد اهله والتي تثير المشاكل في البحرين اليمن .فب اشارة منه لإيران.
وتأتي هذه التعليقات بالتوازي مع الرسالة والرد القوي الذي وجهه الامير تركي الفيصل للرئيس الامريكي باراك اوباما والذي انتقد فيه مساواة اوباما بين بلد يصف امريكا بالشيطان الاكبر وبلد أخر تجمعه علاقة متينة بالولايات المتحدة منذ ثمانين عاما.
يذكر ان العلاقات السعودية الامريكية شهدت تصدعا كبيرا منذ توقيع ادارة أوباما للاتفاق النووي مع ايران وهو الامر الذي رأت فيه المملكة العربية السعودية انقلابا على تحالفها التاريخي مع الولايات المتحدة وخيانة لتعهدات الادارة الامريكية بوقف التدخلات الايرانية في المنطقة وبالتنسيق للمحافظة على استقرار منطقة الشرق الاوسط. تصدع جعل السعودية تمسك بزمام الامور من جديد من خلال قيادة تحالف عربي للحفاظ على الامن القومي العربي وللدفاع عن وحدة الصف العربي.