2015-10-10 

عملية لبيك يا حسين تزعج الحلفاء قبل أن تبدأ

من لندن، علي الحسن

انتقدت وزارة الدفاع الأميركية ،البنتاجون، اليوم الثلاثاء، اختيار ميليشيات شيعية عراقية اسما طائفيا ليكون الاسم الرمزي للتقدم العراقي لاستعادة مدينة الرمادي . وبحسب رويترز رأت وزارة الدفاع الأميركية أنّ اسم "لبيك ياحسين" اختيار لا يساعد، مضيفة أن الهجوم الشامل من وجهة النظر الأميركية لم يبدأ بعد وكشف الكولونيل ستيف وارين المتحدث باسم البنتاجون أنّ تردي الروح المعنوية بين القوات، ومشاكل داخل بنية قيادة الجيش العراقي، أهم المشاكل التي سبقت انسحاب الجيش العراقي من مدينة الرمادي الأسبوع الماضي . وأضاف وارين "توجد عوامل كثيرة تسببت في انسحاب قوات الأمن العراقية من الرمادي" لافتًا إلى أنّ القوات العراقية اختارت الانسحاب رغم تفوقها بشكل كبير على العدو". وبحسب بي بي سي أطلق الحشد الشعبي، صباح الثلاثاء، اسم "لبيك يا حسين" على عملية عسكرية واسعة أعلن عنها لتحرير محافظتي صلاح الدين والأنبار بعد نحو أسبوعين من سيطرة تنظيم داعش، على عاصمة الأخيرة. وأوضح الـمكتب الاعلامي للحشد الشعبي أن هدف العمليات بـ"صلاح الدين" قطع خطوط الإمداد عن داعش وتحرير مصفاة "بيجي." لافتا إلى أنّ حملته العسكرية ستتركز بمحافظة الأنبار على منطقة "كرنا" شمال شرقي الفلوجة وبالمناطق المحيطة بالرمادي. وأعلن أحمد الأسدي الناطق باسم الحشد، خلال مؤتمر صحفي، الثلاثاء، أن القوات تحاصر الرمادي من ثلاث محاور ولم تبدأ اقتحام المدينة بعد كان رئيس الوزراء حيدر العبادي أمر في وقت سابق، فصائل المقاومة الاسلامية والحشد الشعبي للتهيؤ استعدادا لدخول الأنبار وتحريرها من سيطرة عناصر داعش. هذا وأعلن عضو مجلس محافظة الأنبار عذال الفهداوي عن نجاح القوات الأمنية في قطع جميع خطوط إمداد تنظيم داعش جنوب الرمادي، موضحا أن الوحدات الأمنية مازالت تحتشد في منطقة حصيبة الشرقية استعداداً لتحرير الرمادي. وأكدت قوات الشرطة الاتحادية بالعراق الجمعة الماضي أنها شرعت في تحرير مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار، وطرد مسلحي تنظيم داعش من المدينة. وقال الناطق باسم العمليات المشتركة والداخلية العراقية العميد سعد معن، إن : أبطال لواء العقرب التابع للشرطة الاتحادية دخل إلى الرمادي استعدادًا لتطهيرها من داعش. تحدثت مصادر أمنية لروسيا اليوم وفي وقت سابق، عن تصفية مسلحي داعش وتدمير آلياتهم في منطقتي جويبة وحصيبة شرق الرمادي، في عملية مشتركة شنتها الشرطة الاتحادية والجيش وسلاح الجو وقوات العمليات الخاصة وبحث رئيس مجلس الوزراء ،الأحد، مع قائد شرطة الأنبار اللواء هادي رزيج لبحث الخطط والاستعدادات لتحرير الأنبار من سيطرة داعش. وقال القائد العام للقوات المسلحة في بيان صدر عن المكتب الإعلامي، إن الأنبار ستحرر بتكاتف جهود الجميع، وإن بشائر النصر ستزف لأهلها وللعراقيين جميعا بالتخلص من هذه العصابات الإجرامية. وسبق لرئيس مجلس الوزراء أن صرح بأن داعش لم ولن يحقق نصرا استراتيجيا وكل ما حققه هو ثغرة حصلت في الرمادي لأسباب يجري التحقيق بها لمحاسبة المقصرين، لافتا الى أن ما حصل كان "انسحابا من غير أوامر". وأعفت وزارة الداخلية اللواء الركن كاظم محمد فارس، قائد شرطة الأنبار من منصبه، في ضوء الأحداث الأخيرة في الأنبار، وتعيين اللواء هادي رزيج كساء بدلا عنه، وطالبته بأن يختار مقرا بديلا لقيادة الشرطة ويبدأ بتنظيم شرطة الأنبار والرمادي. ذكر مصدر أمني في محافظة صلاح الدين أن القوات الأمنية بدأت بعملية تحرير مناطق غرب محافظة صلاح الدين، وحققت تقدما في عدد من الاتجاهات. وتحدث المصدر عن إحراز القوات تقدما بحدود 7 كيلومترات في مناطق النباعي والكسارات والرفيعات، مضيفا أن قوات الهندسة فككت شاحنة مفخخة وعشرات العبوات الناسفة في المناطق المذكورة. وبسط داعش سيطرته الكاملة على الرمادي منذ نحو اسبوعين إثر انسحاب القطعات العسكرية والأمنية من المدينة.

التعليقات
أضف تعليقك
الأكثر قراءة
مواضيع مشابهه