أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز وشركة إيبسوس المتخصصة أن الحاكم السابق لولاية فلوريدا جيب بوش بدأ حملته لانتزاع الترشيح الحزبي للرئاسة باهتمام فاتر من الجمهوريين المعتدلين. ويتعين علي جيب الفوز بدعم المعتدلين إذا ما أراد أختيار حزبه له كمرشح عنهم رغم أنه يتسلح بعامل قوي هو معرفة الناس بعائلته. ويشير استطلاع الرأي إلى احتمال أن يواجه المرشح الأشهر في الحزب الجمهوري مصاعب في المستقبل خصوصا مع اعتماده على دعم الناخبين المعتدلين للتعويض عن قبوله المحدود بين المحافظين الذين يلعبون دورا هائلا في عملية تسمية المرشح الرئاسي للحزب الجمهوري. وقال فيرجوس كالن وهو رئيس سابق للحزب الجمهوري في نيوهامبشير ويتخذ موقفا محايدا في الحزب إن "واحدة من نقاط القوة الثابتة لبوش هو أنه مقبول لدى الشريحة الأوسع من الحزب." وأضاف "لكن يبقى السؤال: هل سيكون الخيار الأول لما يكفي من الناس." ويقول 14 % من الجمهوريين إن بوش هو مرشحهم المفضل في انتخابات نوفمبر 2016 ويضعونه في طليعة الميدان الجمهوري الذي يكتظ بالمرشحين على الرغم من جاذبيته المحدودة بين المحافظين الأكثر تشددا. ويعود تقدم بوش في السباق الانتخابي الى قوته النسبية بين المعتدلين الذين يشكلون أكثر من نصف الناخبين في الحزب. ويستحوذ بوش على دعم 18 % من هؤلاء الناخبين متفوقا بست نقاط على الأقل عن أقرب منافسيه الحاليين مايك هوكابي حاكم أركنسو السابق. ويعتبر اسم عائلة بوش الغني عن التعريف رصيدا له لدى أولئك الذي يتذكرون باعتزاز فترات رئاسة والده جورج بوش وشقيقه جورج بوش. وقال الكثير إنهم يدعمونه لأنهم ببساطة لا يعرفون المرشحين الباقين. ويمنح دخول بوش الرسمي إلى السباق فرصة له لحشد التأييد عبر التوجه إلى الجمهور بعد ستة أشهر من التوجه الى المتبرعين الاغنياء. ويقول مستشارو بوش إن نسبة قبوله ستزداد مع تعرف الناخبين أكثر على سجله كحاكم لفلوريدا من 1999 إلى 2007 عندما خفض الضرائب وأعاد انعاش القطاع التعليمي بعد تراجع أدائه. واعتبروا أن آراءه المناهضة للاجهاض وحمل السلاح ستتيح له اختراق صفوف المحافظين. في خطاب أمام مؤيديه في فلوريدا قال بوش "سنمسك بزمام مستقبلنا مرة أخرى في هذا البلد"، مؤكدا أنه جاهز لقيادة الولايات المتحدة الأمريكية. ويعد جيب بوش المرشح العاشر للجمهوريين الذين أعلنوا نيتهم خوض سباق الانتخابات التمهيدية داخل حزبهم، والتي ستتمخض عن مرشح واحد سينافس مرشح الحزب الديمقراطي. وفي حال فوز جيب بوش (62 عاما) في الانتخابات الأمريكية القادمة، سيكون الرئيس الثالث للولايات المتحدة من عائلة بوش بعد والده جورج بوش وشقيقه جورج دبليو بوش. وكانت مسيرة جيب بوش السياسية انطلقت من فلوريدا التي كان حاكما لها بين 1999 و2007 وهي خبرة يريد إبرازها بالمقارنة مع شقيقه ووالده لإقناع الرأي العام الأمريكي بجدارته الشخصية. ويريد جيب الذي لا يريد التطرق إلى رئاسة شقيقه، أن يقنع العالم أنه مختلف عن جورج رغم مدى إعجابه به وبوالدهما الرئيس الأسبق، لكنه شدد على أن "جيب ". وأقحم جيب بوش نفسه في مأزق حول مسألة العراق. فقد أقر مؤخرا رغم دفاعه عن قرار شقيقه غزو العراق، بأنه ولو كان كان رئيسا لما كان أمر بذلك.