محاربة البدانة ضمن البرنامج الانتخابي لحزب المحافظين

صرح رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، أمس السبت، بأن حكومته ستخفض مزايا الرعاية الاجتماعية للأشخاص الذين يرفضون العلاج من السمنة أو‭ ‬ادمان المخدرات أو الكحوليات، حال فوز حزب المحافظين الذي يتزعمه في الانتخابات العامة في مايو. وأضاف في بيان "البعض يعاني من مشكلات مع المخدرات أو الكحوليات لكن يرفض العلاج. في حالات أخرى يعاني أناس من مشكلات في وزنهم يمكن علاجها لكن الخيار أصبح العيش على الاعانات بدلا من العمل." وقال كاميرون إن 100 ألف شخص يتقدمون بطلبات للحصول على اعانات لاصابتهم بأمراض يمكن علاجها مثل ادمان المخدرات أو الكحوليات أو السمنة دون شرط تلقيهم للعلاج. وكان وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن قال إنه يعتزم خفض الانفاق على الرعاية الاجتماعية 12 مليار جنيه استرليني سنويا حال فوز المحافظين في الانتخابات ضمن مسعى لتقليص العجز في ميزانية البلاد. وفي وقتا سابق قد قالت صحيفة «ديلي إكسبريس»، إن تقرير كلية الطب الملكية كشف أن معدلات البدانة في بريطانيا أصبحت الآن ثاني أعلى معدلات من نوعها، بعد الولايات المتحدة، ويعانيها حالياً واحد من كل أربعة من البالغين، وتوقع أن تعاني الغالبية العظمى من سكانها زيادة مفرطة في الوزن بحلول عام ‬2050. وأضافت أن التقرير حذّر أيضاً من أن سكان بريطانيا أصبحوا أكبر حجماً، ودعا السلطات الصحية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للتعامل مع المضاعفات الناجمة عن البدانة المفرطة، مثل أمراض القلب والسكري والتهاب المفاصل واضطرابات النوم. ويلقى الكثير من الناشطين باللوم على شركات الأغذية في انتشار البدانة بين البريطانيين، يرى آخرون أن التحكم في الوزن أمر شخصي، ما دام الفرد مخيراً فيما يأكل. وتدعو مجموعة بريطانية ناشطة في مجال الصحة الحكومة إلى فرض "ضريبة على السكر" للمساعدة في مكافحة البدانة لدى الأطفال. وطرحت حملة "التحرك بشأن السكر" خطة من سبع نقاط لإثناء الأطفال عن استهلاك الأطعمة والمشروبات التي تحتوي على نسب عالية من السكر المضاف. وقال متحدث باسم وزارة الصحة "إننا على علم بأن بعض الناس يستهلكون الكثير من السعرات الحرارية التي تحتوي على سكر. بدانة الأطفال الآن في أدنى مستوياتها منذ 1998، لكن يجب تعزيز العمل". وأضاف :"سنتلقى في الأسبوع المقبل نصيحة علمية من خبير بشأن السكر، وهو ما يسهم في تحديد شكل اجراءات مستقبلية. وسنأخذ هذه التوصيات بعين الاعتبار". وكانت سالي ديفيز، كبيرة مسؤولي الصحة في انجلترا، قالت في وقت سابق العام الماضي إنه ربما تستحدث ضريبة على السكر للحد من معدلات البدانة. وقالت أمام لجنة من نواب البرلمان إنها تعتقد أن "البحث سيظهر أن السكر يمكن إدمانه. وقد نحتاج إلى فرض ضريبة على السكر"