دويتش فليه، حمل المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة في البيت الأبيض جيب بوش، إدارة باراك أوباما مسؤولية انتشار التطرف الإسلامي في الشرق الأوسط، داعيًا إلى توسيع نطاق الجهود العسكرية الأميركية فيه. قال جيب بوش الحقيقة هي أنّ الإسلام الراديكالي ينتشر كما الوباء عبر الشرق الأوسط وفي أنحاء أفريقيا وأجزاء من آسيا وحتى في دول الغرب حيث يجد من يجندهم في أوروبا والولايات المتحدة. وأضاف قبل سبعة أعوام كانت الخلافة الجهادية التي طال انتظارها موجودة فقط في مخيلة الإرهابيين، مشيرًا إلى أنّ انسحاب القوات المقاتلة الأميركية من العراق خلق فراغًا سمح بتطور تنظيم داعش. وتعهد بوش، شقيق الرئيس السابق جورج دبليو بوش الذي قاد الغزو على العراق في 2003 وابن الرئيس الأسبق جورج بوش الذي غزا نفس البلد عام 1990 - 1991، بموقف أمريكي أكثر قوة في العراق وسوريا. وقال إنه سوف يعزز الدعم للقوات العراقية والكردية ويوسع نطاق استخدام القوة الجوية الأميركية والسماح بتضمين قوات أمريكية مع وحدات عراقية. وفيما يخص سوريا، دعا بوش إلى إعلان منطقة حظر طيران وإقامة مناطق آمنة لحماية السوريين من تنظيم داعش وكذلك حكومة الرئيس بشار الأسد وتوسيع الدعم للمعارضة السورية "المعتدلة". كما تعهد بالتراجع عن الاتفاق الأخير الذي تم التوصل إليه بين القوى العالمية وإيران، والذي يهدف لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي . وقال "إنه اتفاق غير حكيم بالمرة، مع نظام لا يستحق الثقة فيه بالمرة ". ومن المتوقع أن يصوت الكونغرس على هذا الاتفاق الاسبوع المقبل، وقد دعا بوش النواب لرفضه. ووفقا للقانون الأمريكي، يمكن لأوباما الاعتراض في حال اتخاذ الكونغرس قرار بالرفض، وحين ذاك يتعين على المجلسين جمع أغلبية تقدر بالثلثين لتجاوز الرئيس. وقال بوش "إذا لم يرفض الكونغرس الاتفاق، فأنه سوف يتعين على الرئيس القادم مواجهة أضراره، وإنني أنوي البدء في هذه العملية فورا" يشار إلى أن بوش يسعى للترشح في انتخابات الرئاسة 2016 عن الحزب الجمهوري بجانب 17 مرشحا. وقد طالما اعتبر مرشح مفضل للحزب، ولكن خلال الأسابيع الماضية هيمن على حملة الحزب الجمهوري رجل الأعمال الشهير دونالد ترامب. وتعد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون هي الأكثر ترجيحا بالفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، ولكن بوش سرعان من ربط بينها وبين ما وصفه بإخفاقات إدارة أوباما.