نددت الكويت بالهجوم على الموكب الإغاثي الإماراتي في العاصمة الصومالية مقديشو، أمس الأربعاء، وأدى إلى مقتل 7 أشخاص بينهم منفذ الهجوم و3 جنود صوماليين، ووصفته بـ"الإرهابي الآثم". وبحسب وكالة الأنباء الكويتية أكد أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، في برقية بعثها إلى رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، أن بلاده تدين وتستنكر بشدة العمل الإرهابي الشنيع الذي استهدف أرواح الأبرياء الآمنين، ويتنافى مع كافة الشرائع والأعراف والقيم الإنسانية". وشدد الصباح على موقف الكويت الثابت والرافض لكافة أشكال الإرهاب وصوره، وأنها ستواصل جهودها مع المجتمع الدولي لمكافحته وتجفيف منابعه. وهنأ أمير الكويت، الشيخ خليفة، بنجاة سفير الإمارات العربية المتحدة لدى الصومال "محمد أحمد العثمان"، ومرافقيه، من الهجوم الإرهابي. وكانت سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت موكباً لمسؤولين إماراتيين، أثناء مروره في حي هذن وسط مقديشو، مما تسبب في مقتل 7 أشخاص بينهم منفذ الهجوم، و3 جنود صوماليين يرافقون الموكب، وإصابة 10 آخرين بجروح معظمهم مدنيون تصادف وجودهم في مكان التفجير لحظة وقوعه. وبحسب وكالة الأناضول تبنت حركة الشباب الصومالية الهجوم الذي استهدف الموكب الإماراتي، بحسب موقع محسوب على التنظيم، في حين أعلنت السلطات الصومالية عبر إذاعة "مقديشو" الحكومية عن إحباطها لـ"هجوم دبره الإرهابيون في العاصمة"، في إشارة إلى الهجوم المذكور. وأوضح مصدر طبي لوكالة الأناضول، طلب عدم ذكر اسمه، أن التفجير وقع أثناء اكتظاظ المنطقة التي حدث فيها بالمارة، وهو ما رفع حصيلة القتلى والجرحى. في سياق متصل، قال مصدر أمني صومالي، فضل عدم الكشف عن اسمه، إن التفجير وقع بالقرب من مخيم للمشردين. وأوضح في تصريحه للأناضول أن المنطقة التي وقع فيها التفجير قريبة أيضاً من معسكر تدريب عسكري يشرف عليه مسؤولون أمنيون إمارتيون. وتوفر دولة الإمارات دعما عسكريا للحكومة الصومالية التي تقاتل حركة "الشباب" المرتبطة بتنظيم القاعدة وتسيطر على مناطق في البلاد، كما تلعب الحكومة الإماراتية دورا في تنفيذ مشاريع إنسانية للنازحين داخل مقديشو. ويسيطر حاليا مسلحو حركة الشباب على بعض المناطق النائية والريفية وقاموا بشن هجوم قبل 3 أيام استهدف مقر تدريب لعناصر الاستخبارات في مقديشو. ويكثف اسلاميون حركة الشباب الصومالية هجماتهم في شهر رمضان. وهاجموا الاحد قاعدة للاستخبارات الصومالية في مقديشو، لكن المهاجمين قتلوا قبل ان يوقعوا ضحايا. وبعد الهزائم العسكرية التي الحقتها بها قوة الاتحاد الافريقي (اميصوم) التي تساند نواة الجيش الصومالي، كثفت حركة الشباب هجماتها واعتداءاتها في هذه البلاد. لكنها ما زالت تسيطر على مناطق ريفية واسعة، وتخلت عن الحرب التقليدية لتنتقل الى حرب العصابات والهجمات الانتحارية. والصومال محرومة من مؤسسات دولة مركزية منذ سقوط الرئيس سياد بري في 1991 ما اغرق البلاد في حالة من الفوضى